بقلم المحامي وكاتب العدل وسام جورج أسمر؛
المتحدث ورئيس لجنة العلاقات العامة في روتاري إسرائيل
"لم يحدث مثل هذا الحدث من قبل في الروتاري” - هكذا لخص يونا مزور، أمين سر روتاري اسرائيل والعميد المعين وأحد أعضاء الروتاري القدامى في البلاد، فعالية الهكاتون المبتكرة والاستثنائية التي أُقيمت صباح يوم الجمعة ٣١ تشرين الال ٢٠٢٥ في كلية بيت بيرل. حوالي 60 عضواً من الروتاري اجتمعوا من كافة أنحاء البلاد ليوم من التفكير المشترك والإبداع بقيادة عميد المنطقة؛ الپروفيسور محمد وتد وبقيادة صاحبة المبادرة لهذا الحدث والذي حضّرته بكل تفاصيله الدقيقة وأدارته؛ مرشدة المنطقة؛ السيدة عرين أسمر.
افتُتح الحدث بكلمات ملهمة من العميد؛ البروفيسور وتد، وبعده تحدث السيدين جيل شيمر وعوديد بن باروخ عن لقاء مؤثر لهما من خلال دبوس الروتاري كان حلقة الوصل لمشروع مشترك بين ناديهما.
السيدة عرين أسمر، مرشدة المنطقة، أنتجت وقادت الحدث بمستوى احترافي استثنائي، بدقة مذهلة وحساسية. وقد شرحت معنى الهكاتون وطريقة تطبيقه وأدارت اليوم بطريقة مشجعة وموحّدة. كل التفاصيل كانت منظمةً على أكمل وجه - من طاولات العمل المجهزة بالبطاقات والدفاتر، مروراً بالتوجيه المهني، وحتى التضييف المميز الذي أضاف إلى الأجواء الدافئة.
هكذا تحولت تسع طاولات إلى "مختبرات تفكير"، حيث جرى حوار عميق موجّه من خلال عملية مركزة وفعالة عبر خمس مراحل وصولاً، بكل طاولة، إلى المشروع النهائي بشكل متفق عليه.
في نهاية الحدث عُرضت جميع الأفكار وبالتصويت الرقمي تم اختيار مشروعين رائدين للعام القادم: “قلب أخضر” و”يد بيد بين الأجيال” والذي سيُختار منهما المشروع الرئيسي بعد فحص عميق بواسطة لجنة.
كان الهكاتون أكثر من مجرد عصر أفكار - كان تذكيراً بروح الروتاري في الإصغاء والحلم والعمل المشترك. يوم مليء بالإلهام أثبت قوة مجتمع يتحد من أجل تغيير حقيقي في المجتمع الإسرائيلي.
مثل هذا التغيير هو هدفنا الأسمى في روتاري إسرائيل. شعار الروتاري العالمي لهذا العام “الاتحاد من أجل الخير” وجد تعبيره بشكل رائع وملهم يليق بمؤسسة نقشت على رايتها هذا العام خلق وعي اجتماعي واسع لمعنى الروتاري وقيادة التغيير الاجتماعي وتعزيز الوحدة والتعاون بين الطبقات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي؛ وهو ما يعكس أيضاً رؤية عميد روتاري إسرائيل؛ البروفيسور وتد وطاقم العميد الذي يحلم بمجتمع أقوى يعيش بسلام مع نفسه ويحقق الازدهار الاجتماعي والرضا الأقصى، سواء للـ”أنا” الشخصي أو للآخر.
تصوير- مجيد خليف
المصدر:
كل العرب