في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في حديث إنساني مؤلم لموقع «بكرا»، روت زينب زيداني، ابنة شقيقة المغدور محمد حجازي، تفاصيل الفقد والصدمة التي عاشتها العائلة بعد الجريمة التي هزّت مدينة طمرة. كلماتها خرجت محمّلة بالحب والحنين، لكنها أيضًا شاهدة على وجعٍ لا يُحتمل.
تحدثت زينب عن خالها بصوتٍ يختنق بالعبرة قائلة: «خالي أطيب قلب، أطيب جار، أطيب إنسان، لا يؤذي حتى نملة». وأشارت إلى أنه كان يجلس مع زوجته لحظة الجريمة، يستعد لخطوبة ابنه التي كان من المفترض أن تُقام في اليوم نفسه. بين لحظة وأخرى، تحوّل الفرح إلى مأتم، والحياة إلى فقد لا يُوصف.
بسيط ومحب
تستذكر زينب خالها كإنسان بسيط محبّ للخير، يشتري الطعام للقطط ويحرص على إسعاد من حوله. تقول: «لم يؤذِ أحدًا يومًا، عاش بهدوء ومات مظلومًا». وتضيف بحرقة: «لقد أحرقوا قلوبنا. أطلب من الله أن ينتقم له وينصف أولاده ووالدته».
العائلة ما زالت تحاول استيعاب الصدمة. الصمت يخيّم على البيت الذي كان عامرًا بالضحكات. في عيون أفرادها حزن عميق وإصرار على ألا يُطوى الملف من دون عدالة. تقول زينب: «لن نهدأ حتى نعرف الحقيقة، وحتى يُقتص لخالي من الذين غدروا به».
في طمرة، ما زالت الجريمة تترك أثرها في الشوارع والقلوب. قصة محمد حجازي لم تعد مجرد حادثة قتل، بل مرآة لوجع مجتمع بأكمله يرفض أن يعتاد على العنف، ويتمسك بالإنسانية كقيمة أخيرة تستحق الدفاع عنها.
المصدر:
بكرا