توجّهت جبهة الناصرة الديمقراطية برسالة رسمية إلى رئيس اللجنة المعيّنة في بلدية الناصرة، يعقوب أفراتي، عبّرت فيها عن استنكارها الشديد لتعطيل قضايا حيوية تمس حياة المواطنين اليومية، أبرزها عدم انعقاد أي جلسة للجنة التنظيم والبناء منذ خمسة أشهر، وطالبت بتحرك عاجل ومسؤول.
الجبهة شددت على أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء لم تنعقد منذ الثالث من حزيران 2025، أي ما يقارب خمسة أشهر كاملة، رغم أهميتها في متابعة شؤون البناء ومنح التراخيص. هذا الإهمال، بحسب الجبهة، يعرقل حياة الناس، يعيق مشاريع تطويرية ضرورية، ويزيد من معاناة الأهالي الذين ينتظرون تراخيص لبناء بيوتهم أو تحسين ظروفهم.
كما حذرت الجبهة من غياب التحضيرات لفصل الشتاء، حيث تتكرر سنويًا الفيضانات في شوارع المدينة نتيجة إهمال صيانة شبكات الصرف الصحي. وأشارت إلى أن الحفر المنتشرة في الشوارع وانعدام الإنارة في بعض الأحياء يشكلان خطرًا مباشرًا على حياة السائقين والمشاة. هذا العام، مع تكدّس النفايات في الشوارع، يرتفع احتمال انسداد قنوات التصريف، ما يضاعف حجم المخاطر والأضرار.
وفي ما يخص الشفافية، أكدت الجبهة أن البلدية تفتقر إلى نشر المعلومات الأساسية كما يفرض القانون، بما في ذلك الميزانيات، البروتوكولات والتقارير السنوية. واعتبرت أن حجب هذه المعلومات يمس بحقوق المواطنين، ويضعف ثقتهم بالمؤسسة البلدية، في وقت تحتاج المدينة إلى إدارة واضحة ومسؤولة أمام الجمهور.
جبهة الناصرة طالبت اللجنة المعيّنة بتحمّل مسؤولياتها بشكل فوري، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع غير مقبول، وأن حقوق المواطنين في الأمن، الخدمات، والشفافية هي خطوط حمراء لا يمكن التساهل بها.