ذكرت شبكة "NBC News" الأمريكية، الثلاثاء، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي، أن لدى حركة حماس ما بين 10 إلى 20 ألف مقاتل من الوحدات الخاصة ما زالوا ناشطين، رغم الخسائر التي تكبدتها الحركة منذ اندلاع الحرب.
وبحسب المصدر، فقد جرى تدمير نحو 90% من الصواريخ التي كانت بحوزة حماس، كما أُحبطت محاولاتها لإعادة بناء جزء كبير من ترسانتها الثقيلة. وأضاف أن الاستهداف شمل مواقع إنتاج وطرق تهريب السلاح، واصفًا الأمر بأنه "ليس فقط أخذ السلاح، بل أخذ وسائل إنتاجه".
ورغم ذلك، تؤكد التقديرات أن الحركة لم تُهزم بالكامل. وتشير تقارير عسكرية إلى أن ما يقارب 70 إلى 80% من شبكة الأنفاق ما زالت قائمة، وأن جزءًا كبيرًا منها غير معروف للقوات الإسرائيلية.
كما لفتت تقارير أخرى إلى أن حماس واصلت تجنيد عناصر جديدة خلال المعارك، ما قد يعزز صفوفها رغم قلة خبرة المجندين الجدد، في ظل حالة الغضب الشعبي من مقتل المدنيين.
ويرى خبراء أن الحركة فقدت قسطًا كبيرًا من قوتها العسكرية والسياسية، لكنها ما زالت تحتفظ بقدرات على الصمود، سواء من خلال بنيتها التحتية غير المكتشفة أو عبر تجنيد أنصار جدد.
وفي سياق متصل، عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اجتماعًا لتقييم الوضع مع كبار الضباط، وقال إن المرحلة الحالية "تشهد تغيرات كبيرة قد تطرأ خلالها تطورات غير متوقعة"، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على "درجة عالية من الجاهزية والاستعداد للتعامل مع أي محاولات تهديد".