زار وفد من حراك "نقف معًا"، أمس (الاثنين)، عائلة نضال مساعدة في بلدة كفر ياسيف لتقديم واجب العزاء بعد الجريمة التي راح ضحيتها أثناء عمله كحارس مدرسة، في حادثة صادمة أثارت قلقًا عميقًا في المجتمع المحلي.
وشارك في الزيارة عدد من أعضاء الحراك، عربًا ويهودًا، إلى جانب والدي الشاب علي أبو صالح من سخنين الذي قُتل قبل عامين، حيث أكد المشاركون تضامنهم مع العائلة ودعمهم للطلاب الذين شهدوا الحادثة.
وتخللت الزيارة القاء بعض الكلمات المؤكدة على ضرورة التعاضد والوقوف بشكل موحد كمجتمع في وجه آفة الاجرام وفي وجه الحكومة التي تتعمد ترك المجتمع العربي فريسة لهذه الآفة.
وجاء عن حراك نقف معًا أن هذه الزيارة "ليست مجرد واجب عزاء، وإنما رسالة واضحة بأن العائلة ليست وحدها، ورسالة للطلاب، بعد مقتل حارس المدرسة نضال مساعدة في كفر ياسيف، ومقتل المربي خالد خالدي في ابطن، واستمرار الجرائم، رسالة للطلاب مفادها بأنهم ليسوا لوحدهم و أن مواجهة العنف لا يمكن أن تتم عندما نقف كمجتمع معًا، كعرب وكيهود أيضًا".
وأعلن الحراك عن المشاركة في المظاهرة القطرية التي تُنظم يوم الخميس المقبل في كفر ياسيف، بدعوة من لجنة المتابعة العليا وبالتعاون مع المجلس المحلي، تحت شعار: " 208 ضحايا للجريمة منذ بداية السنة – مش غلطة، هاي سياسة!"
ويواصل حراك "نقف معًا" نشاطاته الاحتجاجية إلى جانب زيارات التضامن مع العائلات الثكلى، في إطار جهوده للتصدي لتصاعد العنف والجريمة المنظمة في المجتمع العربي.