آخر الأخبار

رون جارلتس لبكرا: نتنياهو قاد حرباً لخدمة مصالحه الشخصية والسياسية وليس لمصلحة أمن إسرائيل

شارك
Photo by Gili Yaari/Flash90

في مقابلة خاصة لموقع "بكرا"، أطلق المحلل السياسي الإسرائيلي رون جارلتس تصريحات نارية حول المسار الذي تسلكه الحكومة الإسرائيلية الحالية في الحرب على غزة، وخصّ بالذكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متّهماً إياه بقيادة البلاد نحو كارثة أمنية وإنسانية من أجل مصالحه الشخصية والسياسية.

"أيزنكوت لم يترك مجالاً للشك"

في مستهل حديثه، أشار جارلتس إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها غادي أيزنكوت، رئيس الأركان السابق وعضو الكابينت السياسي-الأمني، والتي وصفها بـ"غير المسبوقة من حيث حدّتها ودلالاتها".

وقال جارلتس: "عندما يقول أيزنكوت — أحد أكثر الشخصيات العسكرية احتراماً وتوازناً في إسرائيل — إن الحملة العسكرية لا تُدار وفقاً للمصالح الأمنية بل لمصالح سياسية، فهذا تصريح بالغ الخطورة لا يمكن تجاهله"ز

وأضاف: "أيزنكوت لم يتحدث بصفته محللًا أو معارضًا، بل كعضو فعلي في الكابينت، وكشخص فقد ابنه في هذه الحرب. عندما يتحدث، فإن كلامه نابع من معرفة عميقة بتفاصيل ما يدور داخل الغرف المغلقة".

"نتنياهو يعمل ضد توصيات قادة الأمن"

وأكد جارلتس أن كلام أيزنكوت لا يأتي من فراغ، بل يعكس "حالة من القطيعة التامة" بين رئيس الحكومة وبين قادة الأجهزة الأمنية.

"نتنياهو يعمل بعكس تام لتوصيات جميع قادة المؤسسة الأمنية، بما فيهم رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد، الذين يوصون بصفقة لإعادة الأسرى. لكنه يرفض ذلك بدوافع سياسية محضة"، شدد جارلتس.

وأوضح أن نتنياهو "أسير لتحالف يميني متطرف" وصفه بأنه "كاهاني-مشَيحِي"، وقال إن "الاعتبارات الأيديولوجية والحسابات الشخصية صارت هي التي تملي قرارات الحرب، وليس مصلحة الدولة أو أمن مواطنيها".

"الجيش يُقاد اليوم نحو الهاوية"

وحول أداء الجيش في ظل هذه الظروف، أعرب جارلتس عن قلقه الشديد مما وصفه بـ"التحلل الأخلاقي والاستراتيجي داخل صفوف القيادة العسكرية".

"هناك قادة كبار يعلمون تمامًا أن ما يجري هو خطأ فادح، وأن الحرب تُدار بشكل يخالف مصالح الأمن القومي، ومع ذلك يواصلون إرسال الجنود إلى المعركة وكأن شيئًا لم يكن"، قال جارلتس.

وتابع: "هذه أخطر لحظة يعيشها الجيش منذ تأسيسه. الجنود يُرسَلون للموت، والأسرى يُتركون لمصيرهم، وقطاع غزة يتعرض لدمار شامل — وكل ذلك فقط لأن نتنياهو يرفض اتخاذ قرار شجاع قد يُغضب حلفاءه المتطرفين".

"أين القادة الذين سيقولون كفى؟"

وفي ختام المقابلة، وجّه جارلتس نداءً حادًا إلى كبار قادة الجيش والمؤسسة الأمنية، داعيًا إياهم إلى تحمّل مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية.

"في النهاية سيقف بعض القادة ويقولون كفى. لكن إلى أن يحدث ذلك، سيموت المزيد من الجنود والأسرى وأبرياء غزة. السؤال هو: لماذا الانتظار؟"

وختم قائلاً: "هذه لحظة الحقيقة. هذه اللحظة التي يُطلب فيها من القادة أن ينقذوا ما تبقى من شرف الجيش والدولة. لهذا خُلقوا، وهذه هي ساعة الامتحان الحقيقي لهم".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا