صدرت حديثًا للكاتبة والناقدة الفلسطينية رانية فؤاد مرجية روايتها الجديدة بعنوان “جسد الطوائف”، لتشكل إضافة نوعية إلى مشروعها الأدبي الذي عُرف بجرأته ومواجهته المباشرة للتابوهات الاجتماعية والدينية.
في “جسد الطوائف”، تضع مرجية القارئ أمام مرآة الواقع العربي، حيث يتحول الدين والطائفة من مساحات إيمان إلى جدران فصل، ومن منابر روحية إلى أدوات للهيمنة والتبرير. الرواية تكشف كيف يُساق الجسد – خاصة جسد المرأة – ليكون ساحةً للصراع وميدانًا للوصاية، فيما يظل الإنسان الحقيقي غائبًا خلف الأقنعة والشعارات.
وتأتي هذه الرواية بعد عملها الروائي الأول “الرملة 4000”، لتؤكد أن مرجية تسير بخط ثابت في تعرية البنى الاجتماعية الذكورية والطائفية، مستخدمة لغة وجدانية فلسفية تمزج بين الواقعية والرمزية، وتفتح الباب واسعًا أمام النقاش والتأمل.
تقول الكاتبة في تقديمها للعمل:“كتبتُ لأكشف كيف يتحول النص المقدس إلى سلاح في يد القاتل، وكيف يُختزل الإنسان في طائفته، بينما الحقيقة أن الإنسان أوسع من كل الطوائف.”
رواية “جسد الطوائف” متوفرة الآن للقراء، وتشكل دعوة صريحة للتحرر من سجون الطائفية والانتصار للكرامة والحرية والإنسان