آخر الأخبار

بيان مشترك للنائب منصور عباس والشيخ موفق طريف لتعزيز الأخوّة والسلم الأهلي

شارك

بيان مشترك

نداء الأخوّة والسلم الأهلي

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾

زار النائب الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحّدة، سماحة الشيخ أبي حسن موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الدرزية في البلاد.

وقد دار الحديث في الدرجة الأولى حول الأوضاع المأساوية في سوريا، بعد الأحداث المفجعة والمدانة التي أصابت الأهل في محافظة السويداء وأدّت إلى التعدّي على حرمة الأنفس والبيوت والأعراض.

وقد صدر هذا النداء المشترك باسم الشيخ موفق طريف والنائب منصور عباس، تعبيرًا عن المسؤولية القيادية الجماعيّة وحرصًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في سوريا والمنطقة وداخل بلادنا.

أوّلًا: نطالب الإخوة السوريين حقن دمائهم وحفظ أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، ورفض استمرار العنف بكل أشكاله ومستوياته، والعمل الفوري على إزالة أي أثر أو ضرر وقع خلال هذه المرحلة، والسعي لجبر الأضرار التي أصابت الأهل في سوريا والسويداء خصوصًا.

ثانيًا: نطالب أبناء الشعب السوري جميعًا بوقف خطاب الكراهية والتحريض على العنف والطعن في وسائل الإعلام وشبكات التواصل، وندعوهم لبثِّ خطاب التسامح والعفو والتقريب بين مكوّنات الشعب السوري.

ثالثًا: نطالب الدولة السورية القيام بواجبها تجاه كل المواطنين السوريين باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، واحترام حقوقهم المدنية، وتعزيز السّلم الأهلي، ونؤكد واجبها في حفظ أمن وحياة وكرامة السوريين جميعًا، وفي القيام بينهم بالعدل والقسط، وعدم الانحياز لمكوّن دون آخر. كذلك نطالبها بإصلاح ما قد هُدم، وإلى رفع الضرر، وفتح ممرات آمنة لتوفير مستلزمات الحياة الضرورية، خصوصًا في أعقاب الأحداث المأساوية الأخيرة في السويداء. ونخصّ بالذكر إعادة المخطوفين والمخطوفات إلى أهاليهم، والعمل على إعادة المهجّرين إلى بيوتهم وقراهم، والعمل سويًّا على ترميم كل ما أصيب من ضرر.

رابعًا: نتوجّه لرجال الدين الأجلاء في سوريا والعالم العربي من جميع المذاهب والأديان والطوائف، لأخذ دورهم الحقيقي في إرشاد الناس إلى قيم الأخوّة والتسامح والسلم الأهلي، وحق الجيرة والمخالقة بالرحمة والبرّ والإحسان. ونحثّهم على قيادة مصالحة اجتماعية ووطنية سورية تحفظ النسيج الاجتماعي والسياسي لدولة وشعب سوريا.

خامسًا: نناشد السوريين جميعًا التعالي على جراحهم رغم الآلام والحزن والغضب الشديد في نفوسهم. فما زال الباب مفتوحًا لتدارك الموقف والسير باتجاه المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة، وإدارة حوار وطني جامع وجادّ، والعمل سويًّا لبناء الدولة السورية المدنية الموحّدة، التي تقف على مسافة واحدة من جميع مواطنيها وتخدمهم وتحفظ كرامتهم وأمنهم وحياتهم، ويشارك فيها وفي قيادتها كافة مكوّنات الشعب السوري.

سادسًا: ندعو دول الجوار السوري جميعًا للتعاون ومدّ يد العون للشعب السوري ودولة سوريا، وبذل الجهد لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وصولًا لحلول ترضي جميع مكوّنات الشعب السوري وتحفظ سوريا وشعبها.

أخيرًا، ندعو الله تعالى أن يحفظ دماء وأعراض وكرامة أهلنا السوريين جميعًا، ونتعاهد بيننا أن نبذل كل جهدنا لتحقيق السلم والاستقرار وحفظ حياة وحقوق السوريين جميعًا.

وازكام المصدر: وازكام
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا