أثارت زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى بلدة دبورية مساء الإثنين موجة غضب واستنكار في أوساط الأهالي، بعدما استُضيف في منزل أحد سكان البلدة، وهو رجل أعمال محلي. لكن سرعان ما تبرأت العائلة من الزيارة، إذ قال شقيق المضيف، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع: "ما حدث لا يمثل العائلة بل يمثل أخي فقط، ونحن نرفض هذه الزيارة وندينها بشدة".
بالتوازي، تظاهر عشرات المواطنين أمام منزل المضيف احتجاجاً على استقبال بن غفير، ورددوا هتافات رافضة لوجوده ولسياساته المعادية للمجتمع العربي.
من جهته، أصدر رئيس مجلس الشبلي–أم الغنم، حاتم شبلي، بياناً أكد فيه أنه حضر اللقاء بناءً على دعوة شخصية، مضيفاً: "نحن نعرف أن بن غفير يحمل برنامجاً سياسياً يمينياً متشدداً، ويعرض عضلاته على العرب، لكن علينا أن نمتلك القوة والإرادة لمواجهته ووضعه في الزاوية لتحصيل ما أمكن من حقوقنا عنده".
مجلس دبورية يستنكر
في المقابل، عبّر مجلس دبورية المحلي، رئيساً وأعضاءً، عن رفضه القاطع للزيارة، موضحاً أنها "تمت بشكل فردي ودون أي تنسيق مسبق مع المجلس أو أي جهة رسمية، ولا تعكس موقف المجتمع المحلي بأطيافه كافة". وأضاف المجلس أنه يعمل "وفق إرادة أهل بلدنا وملتزمون بالموقف الجماعي والموحد للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، الرافض لمثل هذه الزيارات لما تحمله من طابع يضر بالنسيج الاجتماعي وبالسلم الأهلي".
وأكد المجلس في ختام بيانه دعوته لأهالي البلدة إلى "ضبط النفس والحفاظ على تقاليد الاحترام المتبادل والتكاتف الاجتماعي".