وسط دمار وحصار مشدّد!| الجيش الإسرائيليّ يواصل عملياته العسكرية في طولكرم ومُخيّميها لأكثر من 150 يومًا على التّوالي

منذ

بيّنت مصادر فلسطينية، بأنذ قوات الجيش الإسرائيليّ تواصل عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيّميها لليوم الـ155 على التوالي، وسط تعزيزات مكثفة وتصعيد مستمر. إذ إنّ المدينة وضواحيها تشهد بشكل متواصل تحركات مكثفة للقوات وفرق المشاة.

وجاء في المصادر أن الجيش داهم أمس الأحد ضاحية ذنابة شرق المدينة، وسط أعمال تفتيش واسعة، واحتجزت عددًا من الشبان. في غضون ذلك، تواصل القوات فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.

ويذكر أنّ مخيم نور شمس شهد خلال الأسبوع الماضي، أعمال هدم واسعة لعشرات المباني والوحدات السكنية وتدميرها بالكامل، كما شهد مخيم طولكرم على مدار أسبوعين متواصلين، هدم أكثر من 50 مبنى في مخيم طولكرم.

هذا التصعيد المتواصل جاء في إطار تنفيذ مخطط أعلنته السلطات الإسرائيليّة في أيار/مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.

وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من خمسة آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 500 منزل بشكل تام، و2573 منزلاً تضرر بشكل جزئي، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.