ارتقى الشاب محمود القرعان، البالغ من العمر 27 عامًا، من بلدة كسيفة في النقب، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة، حيث كان يتواجد هناك منذ الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي نُقل خلالها عن طريق الخطأ إلى غزة، رغم مناشداته المتكررة للعودة إلى عائلته.
وكان القرعان قد أُفرج عنه في شباط/ فبراير 2025، بعد أن قضى 20 شهرًا في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بمخالفات سير. بعد الإفراج عنه، جرى نقله إلى غزة بدلًا من بلدته الأصلية، ما أثار موجة من التساؤلات حول ظروف هذا الخطأ، وتركه وحيدًا بعيدًا عن أسرته وزوجته وأطفاله الثلاثة.
وأكدت والدته، مروة القرعان، نبأ مقتله في حديث لموقع "عرب 48"، لكنها لم تتمكن من إكمال الحديث نتيجة الصدمة الكبيرة التي تلقّتها عقب تلقيها الخبر المفجع.
الفقيد كان يعيش سابقًا بين بلدته كسيفة ومدينة كريات غات، ويُعرف بين معارفه كشخص هادئ ومحبّ لعائلته. مقتله يسلّط الضوء على ثغرات خطيرة في تنفيذ اتفاقات الإفراج، ويفتح الباب أمام مساءلات قانونية وإنسانية حول مصير الأسرى المحررين.