في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تبادلت الهند وباكستان اليوم الخميس الاتهامات بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة، والتحذير من الرد بقوة على أي هجوم، وكان البلدان المسلحان نوويا قد خاضا 3 حروب سابقة. وعبرا عن الرغبة في خفض تصعيد التوتر بينهما.
وأفادت وزارة الطيران المدني الهندية بإغلاق 24 مطارا أمام عمليات الطيران المدني، في الوقت الذي هزت فيه انفجارات قوية مساء اليوم الخميس مطار مدينة جامو في كشمير الهندية على وقع مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند وباكستان، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال شاهد من رويترز إنه سمع دوي انفجارين كبيرين وصفارات إنذار في مدينة جامو بالشطر الهندي في إقليم كشمير اليوم الخميس، مضيفا أن الكهرباء انقطعت في أنحاء المدينة.
وقال سكان المنطقة التى تسيطر عليها الهند من إقليم كشمير إنهم سمعوا أصوات صافرات الإنذار ودوي انفجارات فى مدينة جامو، وأفادت قنوات إخبارية محلية برصد ما يشتبه أنها طائرات مسيرة تحلق فوق المدينة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الهندية بمقتل 16 مدنيا، وإصابة 59، بقصف مدفعي باكستاني، ونشر الجيش الهندي لقطات تظهر ضربات على ما سماها معسكرات إرهابية في باكستان ، والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير .
وصرح متحدثان عسكريان هنديان، في مؤتمر صحفي، أن القوات الهندية هاجمت منشآت مرتبطة بجماعتي "جيش محمد" و"عسكر طيبة". وقد رفضت إسلام آباد المزاعم الهندية بوجود معسكرات إرهابية على أراضيها، وتعهدت بالرد على الضربات الهندية.
وقالت الحكومة الهندية اليوم الخميس، إنها أحبطت محاولة من جانب باكستان "للهجوم على أهداف عسكرية" في الهند باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.
كما قالت إنها ردت بنفس الطريقة مستهدفة رادارات وأنظمة الدفاع الجوي في عدد من الأماكن في باكستان، مؤكدة في بيان أنه "تم بصورة موثوقة معرفة أنه تم تحييد نظام دفاع جوي في لاهور".
ونقلت رويترز عن شاهد عيان إنه سمع دوي انفجارين كبيرين وصفارات إنذار في مدينة جامو بالشطر الهندي في إقليم كشمير اليوم الخميس، مضيفا أن الكهرباء انقطعت في أنحاء المدينة.
ودارت ليلة الخميس اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان على طول خط الحدود الفاصلة بين البلدين في منطقة كشمير، بحسب ما أعلنت نيودلهي.
وصباح اليوم الخميس، قال الجيش الهندي في بيان إن الجيش الباكستاني نفذ الليلة الماضية قصفا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة -الذي يقوم عمليا مقام خط الحدود بين البلدين- في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور، مضيفا أنه "رد بشكل متناسب".
دبلوماسيا، أكد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي "لا تنوي التسبب في تصعيد جديد"، لكنه شدد على أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه بـ"رد حازم للغاية".
وفي إسلام آباد ، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن بلاده ستحمي سيادتها وسلامة أراضيها، مهما كلف الأمر، وستقتص لكل قطرة دم سالت في الهجمات الهندية.
ورغم تعهد الحكومة الاتحادية الباكستانية بالرد على الضربات الهندية، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن بلاده مستعدة لتهدئة التوترات.
وكانت مصادر للجزيرة في باكستان أفادت بمقتل شخص واحد، وإصابة آخر، إثر سقوط قطع من إحدى المسيّرات الهندية في حقل زراعي.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أحمد شريف تشودري، إن الدفاعات الجوية اعترضت وأسقطت 12 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع، اخترقت المجال الجوي الباكستاني، معتبرا أن النهج الاستفزازي الذي تسلكه الهند يعرض أمن المنطقة للخطر.
وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصدر باكستاني في وقت سابق قوله، إن بلاده أسقطت 25 طائرة تجسس هندية في مناطق متفرقة، ثلاثٌ منها في لاهور وغُجَارات وتشاكوال بإقليم البنجاب صباح اليوم، بينما أسقطت الرابعة في إقليم السند الجنوبي.
ومنذ هجوم 22 أبريل/نيسان الماضي الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.
وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين وأقله الدعوة إلى ضبط النفس.