آخر الأخبار

انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان

شارك

أعلن الفاتيكان، اليوم الخميس 8 مايو 2025، انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، في سابقة تاريخية كأول بابا من الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، إيذانًا بانتهاء المجمع الانتخابي الذي شارك فيه 133 كاردينالًا.

مصدر الصورة

بريفوست (69 عامًا)، من مواليد شيكاغو، شغل منصب رئيس دائرة الأساقفة بالفاتيكان، وله خبرة واسعة في البعثات التبشيرية بالبيرو، حيث حصل على الجنسية هناك. يُنظر إليه كشخصية معتدلة تجمع بين رؤية البابا فرانسيس الشاملة ونهج إداري عملي.

مسيرة كنسية ودولية غنية

ولد روبرت بريفوست في شيكاغو في 14 سبتمبر 1955، لأب فرنسي وأم إيطالية. بدأ بدراسة الرياضيات، لكنه انضم سريعًا إلى رهبنة القديس أوغسطين، ورُسم كاهنًا عام 1982.

أرسلته الرهبنة إلى بيرو في مهمة، ثم عاد لفترة وجيزة إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي، ثم عاد مجددًا إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة. تركت تجربته في أمريكا اللاتينية أثرًا عميقًا في رؤيته الراعوية.

في عام 2001، انتُخب رئيسًا عامًا للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عامًا، حتى عام 2013. وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفًا على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023، وكان أيضًا عضوًا في مؤتمر الأساقفة في البلاد.

منصب محوري في روما

في يناير 2023، استدعاه البابا فرنسيس إلى روما ليكلفه برئاسة دائرة الأساقفة (التي كانت تُعرف سابقًا باسم مجمع الأساقفة)، وهي من أبرز وأقوى مؤسسات الكوريا الرومانية. هذه الهيئة مسؤولة عن اقتراح التعيينات الأسقفية في مناطق عديدة من العالم.

بعد فترة قصيرة، تم تعيينه كاردينالاً، ما يجعله مؤهلاً للمشاركة في المجمع المغلق (الكونكلاف). وعلى الرغم من حداثته في مجمع الكرادلة، فإن موقعه الاستراتيجي يمنحه حضورًا بارزًا بين نظرائه.

أسلوب متواضع وجامع

يتميّز الكاردينال بريفوست بأسلوب غير تصادمي، وقدرة كبيرة على الاستماع، وحس عالي بالحوار بين الثقافات، وخبرة عالمية. يتحدث خمس لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، والبرتغالية. يُنظر إلى نهجه على أنه قريب من نهج البابا فرنسيس، خصوصًا في ما يتعلق بإصلاح الكوريا، والحكم الجماعي، والدعوة إلى كنيسة أكثر بساطة وأقل تمركزًا على السلطة.

صرّح، على سبيل المثال:

"الأسقف لا يُفترض أن يكون أميرًا صغيرًا يجلس على عرشه."

"يجب التبشير بالإنجيل في كل مكان، حتى لو اختلفت السياقات الثقافية والأولويات من بلد لآخر."

نقاط القوة:

خبرة دولية (أوروبا، أمريكا اللاتينية، الكوريا الرومانية)

كفاءة إدارية وقانونية

ولاء لرؤية البابا فرنسيس

قدرة على بناء التوافق

متعدّد اللغات وقابل للتأقلم الثقافي

نقاط الضعف:

تم تعيينه كاردينالاً مؤخرًا (2023)

شخصية توصف بأنها غير كاريزمية

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا