ممول- انطلقت، اليوم الخميس، في مدينة القدس، أعمال مؤتمر "إجا الوقت – المؤتمر الشعبي للسلام"، بمشاركة واسعة من يهود وعرب، نساء ورجال، ممثلين عن منظمات مجتمع مدني وحراكات ديمقراطية، تحت مظلة "تحالف السلام" الذي يضم ضمنه حراك "نقف معًا" وحركات أخرى تناضل من أجل بديل سياسي عادل.
يتوزع المؤتمر على مدار يومين، حيث يشمل اليوم الأول فعاليات ونشاطات ميدانية وزيارات إلى مواقع مختلفة في القدس، بمشاركة مشتركة لفلسطينيين وإسرائيليين. أما يوم غد، الجمعة، فيُعقد الحدث المركزي في مباني الأمة، بمشاركة آلاف الحضور، ويشمل جلسات حوار، عروضًا ثقافية، ومداخلات من عشرات المتحدثين العرب واليهود، تحت شعار واضح:
"نعم لإنهاء الحرب فورًا، نعم للسلام."
يأتي هذا المؤتمر في ظل مرور أكثر من عام ونصف على الحرب الدامية في قطاع غزة، والتي خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية فادحة، وفي وقت تتجه فيه الحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد إضافي وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق، قالت رُلى داوود، المديرة القطرية المشاركة في "نقف معًا":
"هذا المؤتمر هو صرخة جماعية ضد استمرار الدمار. واجبنا الأخلاقي اليوم هو طرح بديل، هو السلام. لا ننتظر انتهاء الحرب كي نبني المستقبل – نبدأ الآن. نقف ونقول: كفى للحرب. نعم للحياة. نعم للسلام."
وأضافت: "الواقع بعد أكتوبر 2023 تغيّر، ولن يعود كما كان. أمامنا خيار واضح: إما أن نترك اليأس يملأ الفراغ، أو نملأه بالعدالة، بالاعتراف المتبادل، وبحلول سياسية عادلة."
ويُشارك في المؤتمر عدد من العائلات الثكلى، نشطاء سلام، وأكاديميين من مختلف أنحاء البلاد، ضمن برنامج يتنوع بين جلسات تفكير استراتيجية، عروض فنية، وأنشطة مجتمعية، تهدف إلى إعادة بناء الأمل والتأكيد على إمكانية وجود بديل سلمي حقيقي.
???? للتسجيل والمزيد من التفاصيل: