أقام المجلس المحليّ في بيت جن والمكتبة العامّة وبالتعاون مع الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين- الكرمل 48، في المكتبة العامة على اسم محمّد نفّاع يوم 4 نيسان 2025 أمسية ثقافيّة حول ديوان "هجرة خارج الجسد"،
مصدر الصورة
للشاعر نصر خطيب عضو الاتّحاد. الديوان هو المولود الخامس للشاعرن ويطرح فيه تساؤلات فلسفيّة حول "الوعي والوجود، والحدود الفاصلة بين الواقع والخيال لتبقى الحركة الثقافية السّراج الذي يضيء دروب الشعوب" ز
تولّى عرافة الأمسية عضو أمانة الاتّحاد الزميل فهيم أبو ركن والذي قدّم كلمة الاتّحاد مشيرًا فيها إلى دور الاتّحاد ونشاطاته الثقافيّة المتعدّدة على مدار الأيّام.
تطرّق النّاقدون والمتحدثون خلال الأمسية للأسلوب السردي العميق، الذي يمزج بين الفلسفة والخيال، الأمر الذي، في نهاية المطاف، يجعل القارئ يعيد النظر في مفاهيمه عن الذّات ومحيطه.
مداخلة الكاتب
وممّا جاء في مداخلة الكاتب رياض مخول: "نجد المعادل الموضوعي بارزًا وواضحًا في مجموعة نصر خطيب، متمثلا بالعنوان الجّامع في ايحاءاته لكثير من التشكيلات الزمانية والمكانية، وشهر تشرين كحيز زماني هو المعادل الأول والأساس المرتبط بصور وتشكيلات كثيرة، مستوحاة من الطبيعة كاستخدامه المتكرر للفظة الغبار، وتكرار لفظة الرماد، ثم تكرار الصّدى بتنويعاته واستخدامات ألفاظ الاغتسال ثم التنفس، وجميعها تتعلق بشهر تشرين."
أمّا البروفيسور علي حسين فقال مستعرضًا ديوان الشاعر: "وإذا عدنا إلى ديوان الأستاذ نصر، نجد أنّ أكثر القصائد فيه ما هي إلّا تعبير، على الأقل حسب فهمي الخاص لما قرأته، عن هذا الشعور غير أن ما يميز هذه الأشعار أنّ التعبير في أكثرها، وبعكس النص القديم الذي قرأته عليكم، غير مباشر، معمى أو مغطى، شأنه في ذلك شأن الشعر الحديث الذي يميل إلى إسدال الستائر كي تحول بين القارئ وبين المعنى الحقيقي الذي يستهدفه الشاعر ".
وقال الكاتب والناقد محمد علي: "نصر شاعر تراكمي وليس شهاب، تشرين موتيف متكرر في شعره، ودلالته زمنية في الأساس، ولكن دلالته تغيرت في أكثر من قصيدة وتفرعت إلى حالات متعددة نفسية، اجتماعية، موجهة، ومفرحة وكأنها شابهت الثنائية الضدية، وبهذا انزاحت عن دلالتها الزمنية وبقيت مرتبطة."
بدوره ، اشار الكاتب معين أبو عبيد: "الغوص بعمق في هجرة خارج الجسد المولود الجديد الخامس للشاعر نصر خطيب، قد يشفي الأروح والنفوس، ويحطم الهدوء الحذر ويدخلك في انسجام داخلي، وفي دوامة ومعادلة الحياة المركبة والمعقدة ببراعة عزفه على أوتار القلوب بإيقاعات من الأحاسيس التي تدخل القلب وتجعله يعيشها بنقلنا إلى رحلة روحية عميقة المعاني والتأمل والمذاق".
تخلّلت الأمسية فقرة موسيقية أدّاها الفنان الكرملي عماد فرو. وتم توزيع شهادات شكر وتقدير للمشاركين.