آخر الأخبار

9 قتلى في أسبوع واحد: نزيف دم لا يتوقف في المجتمع العربي

شارك
Photo by Yossi Aloni/Flash90

تتصاعد حصيلة الضحايا في المجتمع العربي بوتيرة مروعة، إذ قُتل خلال الأسبوع الأخير وحده تسعة أشخاص في جرائم إطلاق نار وتفجيرات، من بينهم خمسة في يوم دامٍ واحد، وسط حالة من الانفلات الأمني المتفاقم.

في مدينة الرملة وحدها، شهد يوم الجمعة مجزرة راح ضحيتها ثلاثة شبان داخل محل للأرجيلة بعد أن اقتحم ملثمان المكان وأطلقا النار بشكل عشوائي. وفي الجليل، قُتل شاب آخر إثر تفجير سيارة في بلدة عرابة، ليضاف إلى سجل طويل من الدماء خلال أيام قليلة.

الإحصاءات تكشف حجم الكارثة: منذ بداية العام الجاري، قُتل 71 شخصًا في المجتمع العربي، مقارنة بـ51 ضحية في نفس الفترة من العام الماضي. العام الحالي يسير نحو تسجيل رقم قياسي جديد، بعد أن كان عام 2023 هو الأكثر دموية بـ244 قتيلاً.

فقط وعودات

ورغم وعود الحكومة، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بإعادة "السيطرة" على الشارع العربي، إلا أن الجرائم تتواصل، وعمليات الكشف عن الفاعلين تكاد تكون معدومة. من بين 71 جريمة هذا العام، لم تُحل سوى 6 فقط.

منظمة "مبادرات إبراهيم" حمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الدماء التي تُراق يوميًا، مؤكدة أن غياب الإرادة السياسية والقدرة على التصدي للجريمة المنظمة يغذي دوامة العنف. ودعت إلى "وقف كل شيء الآن، والتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي كقضية طارئة لا تحتمل التأجيل".

شهادات من موقع الجريمة في الرملة وصفت المشهد بالمجزرة الحقيقية. مسلحون اقتحموا المحل مستقلين دراجات نارية، وفتحوا النار على من فيه دون تمييز. وفي الجواريش بالرملة أيضًا، قُتل شقيقان برصاص مجهولين بالقرب من مدرسة ابتدائية، في حادثة هزّت الأهالي الذين اضطروا لجمع أطفالهم في مشهد صادم.

في ظل هذا التصاعد الخطير، يواصل المجتمع العربي إطلاق صرخاته للمطالبة بتدخل فوري لوقف نزيف الدم قبل أن يفقد الشارع كل أمل في الأمان.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا