أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع حكمًا بالسجن 13 عامًا على شقيقين عربيين من جنوب البلاد، بعد إدانتهما باختطاف شقيقتهما، احتجازها قسرًا، والتهديد بقتلها حرقًا.
وفقًا للائحة الاتهام، وقعت الحادثة قبل عامين عندما كانت الضحية، وهي شابّة عربية في العشرينيات من عمرها، تستحم في منزل العائلة. فجأة، اقتحم شقيقاها الحمام، اعتديا عليها جسديًا، وقاما بتكبيل يديها وقدميها، ثم لفّاها ببطانية وأدخلاها عنوة إلى صندوق سيارة، حيث وضعا معها أيضًا أخشابًا وزجاجة وقود.
في شهادتها للشرطة، روت الضحية كيف توسلت إليهما لإنقاذ حياتها، لكنه أخبراها أنها ستحترق خلال دقائق. بعد ذلك، قادها الشقيقان إلى كهف معزول في جنوب البلاد، حيث واصلا تهديدهما، بل وأجبراها على شرب البنزين وأعطوها مقصًا وعلبة معدنية، مطالبين إياها بقطع شرايينها بنفسها.
النجاة بلحظة حاسمة
صرخات الضحية أنقذتها في اللحظة الأخيرة. فقد سمع ثلاثة مارة الصراخ الصادر من الكهف، فتوجهوا إلى الموقع لمواجهة الشقيقين. في خضم المواجهة، تمكنت الفتاة من الفرار وطلب المساعدة، ما أدى إلى تدخل الشرطة وفتح تحقيق فوري في الحادث.
بعد اعتقالهما، وجهت النيابة العامة في المنطقة الجنوبية لائحة اتهام ضد الشقيقين تضمنت محاولة إلحاق ضرر جسيم، الخطف، الاحتجاز القسري، التهديد بالقتل، واستخدام مركبة لتنفيذ جريمة. خلال المحاكمة، اعترف المتهمان بجرائمهما، معبرين عن الندم، وبررا فعلتهما بـ**"الحفاظ على شرف العائلة"**.
لكن المحكمة رفضت هذا التبرير، وأصدرت حكمًا بالسجن 13 عامًا لكل منهما، بالإضافة إلى إلزام كل واحد منهما بدفع تعويض قدره 40 ألف شيكل لشقيقتهما. في قرارها، وصفت المحكمة الحادث بأنه "جريمة وحشية ومروعة وكأنها مشهد من فيلم رعب، حيث تم اختطاف الضحية من منزلها وهي عارية، مكبلة اليدين والرجلين، ومهددة بالحرق حيّة في كهف منعزل".