آخر الأخبار

بوادر انشقاق بين الجبهة والتغيير ...والسبب؟ اسمعوا الحكاية

شارك

ذكرت سابقاً في تحليلاتي على هذا الموقع أني لست من المهتمين بانتخابات الكنيست لا من قريب ولا من بعيد ولا بأي قائمة انتخابية "مشتركة" كانت أم "موحدة"، لكن من حق القرّاء عليّ ومن واجبي المهني أن أطلع القراء على مستجدات وضع الأحزاب العربية خصوصاً في خلافاتها واختلافاتها.

في انتخابات الكنيست الأخيرة جرى اتفاق تناوب بين الجبهة والعربية للتغيير ينص على مناصفة عضوية الكنيست بين مرشح الجبهة يوسف عطاونة عضو الكنيست الحالي ومرشح العربية للتغيير سمير بن سعيد. وقد حان موعد تنازل العطاونة في الخامس عشر من شهر نوفمبر/تشرين ثاني ولم يقدم العطاونة استقالته. المفاجأة كانت أن سمير بن سعيد أعلن أنه طلب من العطاونة الاستمرار في عضويته وأنه أبلغ زملاءه في الحركة العربية للتغيير بقراره. العربية للتغيير تقول ان من حقها طرح لسم آخر ويجب على العطاونة الاستقالة لأن الاتفاق تم بين حزبين وليس بين شخصين. ولا يزال الموضوع نقطة خلاف بين الجبهة والعربية للتغيير مما تسبب في وجود غيوم سوداء في سماء العلاقة بينهما.

في الخامس من الشهر الحالي أعلنت الجبهة عن "اجتماع ايجابي بين الجبهة والتجمع نحو تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات السياسية." جرى في حيفا، شارك تفيه قيادة الحزبين. أمر غريب حقاً. لماذا لم تشارك العربية للتغيير في الاجتماع إذا كان الأمر يعود للمصلحة العامة خصوصاً أن العربية للتغيير الشريك الوحيد للجبهة في القائمة المشتركة. فهل الجبهة استبعدت العربية للتغيير من الاجتماع أو انها دعتها ولم تلب الدعوة؟ في كلا الحالتين فإن الأمر مستغرب.

بعد 15 يوما من اجتماع الجبهة والتجمع وبالتحديد في العشرين من الشهر الحالي جرى اجتماع إيجابي آخر. فقد تم الإعلان عن "لقاء إيجابي بين الموحدة والتغيير لبحث إمكانيات العمل المشترك والتعاون" جرى في معقل الموحدة في كفر قاسم بمشاركة وفد من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، ووفد الحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي. الغريب أن هذا اللقاء وكما قال أصحابه جاء "استجابة للدعوات المتبادلة بين الحزبين لتعزيز التعاون والتنسيق في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها مجتمعنا وشعبنا"

انتبهوا لهذه الصياغة المهمة: "اتفق الجانبان على استمرار التعاون البرلماني لتعزيز التعاون والتنسيق بين الحزبين وعلى مواصلة لقاءات الحوار والتواصل بينهما سعيًا لبلورة رؤية سياسية موحدة تكون بوصلتها مصلحة مجتمعنا وشعبنا." انتبهوا، الحديث هنا يدور فقط عن تعاون بين الموحدة والعربية للتغيير(؟؟!!)

يقول المثل العربي :"المكتوب يُقرأ من عنوانه" واللقاءات المنفصلة للجبهة والتجمع من جهة والعربية للتغيير والموحدة من جهة ثانية تعني بكل وضوح أن انتخابات الكنيست المقبلة لن تكون مثل سابقتها ومن المحتمل كما أعتقد أن تكون هناك "قائمة مشتركة" جديدة تضم "التجمع" وأيضاً قائمة "موحدة" جديدة تضم "العربية للتغيير". والله أعلم. صياما مقبولاً

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا