آخر الأخبار

أم الثكالى، خديجة دواهدة، تصرخ: لا أريد عزاءً، أريد عدالة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وسط حشد الغاضبين في شوارع طمرة، وقفت خديجة دواهدة، سيدة في الثمانين من عمرها، تهتف بحرقة تفوق كل الأصوات. رغم نحالة جسدها وضعفها، لم تتراجع عن الصراخ، وكأنها تحاول أن تعيد الحياة لحفيدها أمير، الذي قتل في 21 مارس 2024 رمياً بالرصاص.

"من يوم الجريمة، بيتنا لم يعد كما كان، ابني فقد عقله، ووالدته تعيش في ظلام لا ينتهي"، قالت خديجة، وعيناها تترجمان وجع الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن في جرائم القتل التي تواصل اجتياح المجتمع العربي. لكنها لم تتوقف عند الحزن، بل جعلت من مصيبتها رسالة، ومن صوتها صدى لكل من صمتوا طويلاً.

العنف يحصد الأرواح، والأرقام لا تكذب

بحسب المعطيات، فقد شهد عام 2024 مقتل 230 شخصاً في المجتمع العربي، معظمهم سقطوا برصاص العصابات، وسط تقاعس واضح من الشرطة. الأرقام مخيفة: 89 ضحية تحت سن الثلاثين، 85% من القتلى قضوا بإطلاق نار، و- 96 ضحية في الجليل وحده!

من الحداد إلى النضال

"من يوم فقدت أمير، لم أتخلف عن أي مظاهرة أو بيت عزاء. لا أحد يشعر بألمهم مثلنا، نحن الأمهات اللواتي دفنّ أولادهن"، تضيف خديجة. وهي اليوم، وسط الحشد في طمرة، لا تنادي فقط باسم حفيدها، بل بأسماء كل الذين تحولوا إلى أرقام في إحصاءات القتل.

"لا أعرف كم سأعيش بعد، لكنني أريد أن أرى هذه الآفة تنتهي، أريد أن يحاسب القتلة، أن يذوقوا طعم المر الذي ذقناه". هذه الكلمات ليست مجرد أمنية عجوز، بل صرخة مجتمع بأكمله، يبحث عن حياة بلا خوف، بلا جنازات متكررة، وبلا خديجة أخرى تبكي حفيداً لن يعود.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا