آخر الأخبار

تفاصيل موافقة حماس وإسرائيل على خطة ترامب بشأن غزة

شارك

( CNN )-- تستعد الحكومة الإسرائيلية والجيش، صباح السبت، للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، وذلك بعد أن أصدرت حماس بيانا مماثلا، مما يُمثل اختراقا محتملا بعد أشهر من الجهود الفاشلة لإنهاء الحرب.

وكانت حركة "حماس" قالت إنها وافقت على الدخول "فورا" في مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن وفقا لخطة ترامب، إلا أنها لم تقبل المقترح دون قيد أو شرط.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: " على ضوء رد حماس ، تستعد إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".

وتأتي هذه التصريحات من الجانبين قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب لحماس، الأحد، لقبول خطته للسلام، في إطار سعيه لإنهاء الحرب الطاحنة التي شنتها إسرائيل بعد الهجوم الذي قادته حماس عليها قبل عامين تقريبا.

وقال مكتب نتنياهو: "سنواصل العمل بتعاون كامل مع الرئيس وفريقه لإنهاء الحرب بحسب المبادئ التي حددتها إسرائيل، والتي تتوافق مع رؤية الرئيس ترامب".

وقال الجيش الإسرائيلي ، إنه أصدر تعليمات "بالاستعداد المسبق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب"، بناءً على أوامر من "القيادة السياسية".

وأفاد مراسل أكسيوس ومحلل شبكة CNN ، باراك رافيد، بأن الجيش الإسرائيلي سيوقف هجومه لاحتلال مدينة غزة، والذي أثار إدانة دولية وتسبب في مزيد من النزوح الجماعي للفلسطينيين.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سينتقل إلى العمليات الدفاعية فقط في جميع أنحاء قطاع غزة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يُكشف عن هويته. ولم يُذكر موعد انتهاء هجوم مدينة غزة بالكامل أو موعد بدء التحول الدفاعي، ولم يتطرق بيان الجيش الإسرائيلي إلى الأمرين.

ولم يتطرق مكتب رئيس الوزراء ولا الجيش الإسرائيلي إلى طلب ترامب بأن "توقف إسرائيل قصف غزة على الفور"، ولم يقدم أي إشارة إلى جدول زمني لإطلاق سراح الرهائن.

في وقت سابق، الجمعة، أعلنت حماس استعدادها للدخول فورا في مفاوضات عبر وسطاء، ومستعدة لتسليم إدارة غزة إلى "سلطة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) قائمة على توافق وطني فلسطيني، وتعتمد على دعم عربي وإسلامي".

"التفاصيل قيد الدراسة"

رد ترامب بطريقة إيجابية على البيان، فكتب على موقع "تروث سوشيال" أنه يعتقد أن حماس "مستعدة لسلام دائم". ودعا إسرائيل إلى وقف قصفها لغزة من أجل تحرير الرهائن.

وأضاف ترامب: "يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة! في الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك. نحن نناقش بالفعل التفاصيل التي يجب دراستها".

وفي مقطع فيديو نُشر على موقع "تروث سوشيال" بعد بيان حماس وقبل بيان إسرائيل، وصف الرئيس الأمر بأنه "يوم مهم"، محذرًا: "سنرى كيف ستسير الأمور. علينا أن نحسم الأمر بشكل حاسم".

وكان إطلاق سراح الرهائن الـ48 المتبقين خلال 72 ساعة والموافقة على تسليم السلطة في غزة من أهم المطالب الأساسية في مقترح ترامب، إلا أنهما يعتبران بمثابة خطوط حمراء محتملة قد تدفع حماس إلى رفض الخطة.

فموافقة حماس المعلنة على هذين الشرطين تُمهد الطريق للمضي قدمًا في مقترح وقف إطلاق النار الذي يحظى بدعم دولي، لا سيما في ظل الدعوات المتزايدة لإنهاء الحرب. إلا أن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار أمرٌ غير مؤكد على الإطلاق، حتى مع ضغوط قطر ومصر وتركيا على حماس لقبول المقترح.

ولم يتطرق رد حماس إلى نزع السلاح أو تفكيكها، وهو جانب جوهري آخر من مقترح ترامب رفضته حماس مرارًا وتكرارًا. كما لا يتطرق رد حماس إلى إنشاء لجنة رقابة دولية بقيادة ترامب - والتي أطلق عليها اسم "مجلس السلام" - للإشراف على الحكم في غزة.

وبدلا من ذلك، قالت حماس بشكل عام إن القضايا المتبقية المذكورة في المقترح الأمريكي، "المتعلقة بمستقبل قطاع غزة والحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني"، سيتم مناقشتها في المستقبل.

كما أصرت حماس على أنها "سيتم إشراكها وستساهم بمسؤولية كاملة" في "إطار وطني فلسطيني شامل". ويتحدى هذا التصريح بندا في مقترح ترامب بألا يكون لحماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة أي دور في حكم القطاع المتضرر "بشكل مباشر أو غير مباشر".

وكان ترامب ينتظر منذ، الاثنين الماضي، ردا على الخطة المكونة من 20 نقطة والتي كشف عنها في البيت الأبيض إلى جانب نتنياهو، الذي قال خلال ظهورهما معا إنه وافق على الإطار.

وفي وقت سابق، الجمعة، قال ترامب إنه إذا لم توافق حماس على المقترح بحلول الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الأحد، "فسيندلع جحيم لم يشهده أحد من قبل".

وليس من المرجح أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس في ظل هذا الإطار الزمني الضيق، لكنهم قد يتمكنون من بدء المفاوضات اللازمة لسد الثغرات الرئيسية في المقترح.

ووصفت مصر، إحدى الدول الوسيطة في المفاوضات المتعلقة بحرب إسرائيل على غزة، رد حماس بأنه "تطور إيجابي".

كما رحبت قطر، الوسيطة الأخرى، بإعلان حماس، وأضافت في بيان أنها بدأت العمل مع مصر والولايات المتحدة "لاستكمال المناقشات المتعلقة بالخطة لضمان إنهاء الحرب".

مقترح ترامب المكون من 20 نقطة

بموجب مقترح ترامب، سيتم تدمير جميع البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، بإشراف مراقبين مستقلين، "ولن يتم إعادة بنائها".

وتدعو الخطة إسرائيل إلى إطلاق سراح 250 سجينا فلسطينيا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 فلسطيني معتقل منذ بداية الحرب، مقابل إطلاق حماس سراح 48 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة. ويمكن منح أعضاء حماس عفوا بعد ذلك إذا "التزموا بالتعايش السلمي ونزعوا أسلحتهم".

وستنسحب إسرائيل تدريجيا من غزة، بينما تتولى قوة دولية مؤقتة لتثبيت الاستقرار، بقيادة شركاء عرب، مسؤولية الأمن في القطاع المدمر، وفقا للخطة. في غضون ذلك، ستدير لجنة فلسطينية، تشرف عليها هيئة دولية تُعرف باسم "مجلس السلام"، غزة إلى أن تصبح السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها جاهزة لتولي زمام الأمور. ويقر المقترح بتطلعات إقامة دولة فلسطينية، ويسعى إلى طرح "مسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".

أجرت حماس مناقشات مع وسطاء إقليميين من قطر ومصر لمناقشة الخطة. وتحدث ترامب منتصف الأسبوع مع أمير قطر بشأن آخر المستجدات في المحادثات.

وقال مسؤولون أمريكيون أبلغهم الشركاء الإقليميون بالصعوبات في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "مشاكل الاتصال مع القادة العسكريين لحركة حماس" في غزة ربما كانت سبباً في تعقيد تلقي رد رسمي.

وقال المسؤولون قبل رد حماس إن انقطاع الاتصالات، بالتزامن مع انقسامات بين قيادة حماس حول بنود الخطة، ربما كانت السبب في تأخير رد الحركة.

وفي محاولات سابقة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، انقطعت الاتصالات بين الجناح السياسي لحركة حماس، ومقره قطر، وقادتها العسكريين في غزة.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا