في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وجد ثلاثة من السياح الأمريكيين أنفسهم في موقف محرج أثناء محاولتهم تناول العشاء في مدينة بورتو البرتغالية، بعد أن اختاروا موعدا مبكرا اعتبره الأوروبيون غير مناسب.
وشارك المستخدم "بلاك شيرلوك" عبر "تيك توك" تجربته عندما ذهب مع أصدقائه إلى أحد المطاعم الساعة السادسة مساء، ليكتشفوا أنهم الزبائن الوحيدون في المكان.
وسرعان ما تحول المنشور إلى نقاش واسع، حيث تجاوزت مشاهداته 1.2 مليون، وامتلأت التعليقات بسخرية الأوروبيين من عادة الأمريكيين في تناول العشاء مبكرا.
وأوضح العديد من المعلقين، خاصة من دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان، أن العشاء في بلادهم يقدم عادة في ساعات متأخرة من الليل. وكتب أحد الإيطاليين: "المكان الوحيد الذي يقدم العشاء الساعة 6 مساء هو المستشفى!" بينما علق آخر مازحا: "أتعجب كيف وجدتم مطعما مفتوحا في هذا الوقت!" وذهب بعضهم إلى حد الافتراض أن الأمريكيين ربما كانوا يتناولون "غداء متأخرا" بدلا من العشاء.
كما لم يفوت بعض الأوروبيين الفرصة للسخرية من السمعة الأمريكية المزعجة في الخارج، مثل التحدث بصوت عال في الأماكن العامة.
وكتب أحدهم: "على الأقل لن نسمع حديثهم الصاخب في مطعم فارغ!" لكن بعض الشمال أوروبيين أشاروا إلى أن عاداتهم أقرب إلى الأمريكية، حيث علق أحد الفنلنديين مازحا: "للأسف، وصلتم بعد أن انتهى جميع الفنلنديين من عشاءهم!"
بعد أن أدرك الأمريكيون أن اختيارهم للموعد كان غير معتاد، حاولوا الاستمتاع بوجبتهم في هدوء المطعم الفارغ، لكنهم تفاجأوا بوصول عائلة لديها طفل صغير في اللحظة التي كانوا يستعدون فيها للمغادرة.
ورغم سيل السخرية، دافع بعض الأمريكيين عن عادتهم، حيث كتب أحدهم: "لا أفهم لماذا يتناول الأوروبيون العشاء متأخرا، فأنا لا أحب أن آكل قبل النوم مباشرة!"
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الأمريكيون سخرية الأوروبيين بسبب العادات المختلفة. ففي حادثة سابقة، تعرضت سيدة أمريكية لانتقادات بسبب طريقة استخدامها للشوكة والسكين، حيث يفضل الأوروبيون الإمساك بالشوكة في اليد نفسها طوال الوجبة، بينما يبدل الأمريكيون الأدوات بين اليدين أثناء الأكل. وصفها البعض بـ"البدائية"، بل قال أحد المعلقين: "مشاهدتها أكثر إزعاجا من صوت الأظافر على السبورة!".
كما أن حجم الأمتعة الكبيرة التي يحملها الأمريكيون أثناء السفر غالبا ما تثير استياء الأوروبيين، خاصة في المدن ذات الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى، حيث تصبح الحقائب الثقيلة مصدر إزعاج للسكان المحليين.
المصدر: نيويورك بوست