آخر الأخبار

اكتشاف أثر اصطدام نيزكي بقوة 40 قنبلة ذرية قبل 10 آلاف عام في الصين

شارك

كشف فريق علمي عن أدلة تثبت أن اصطداما هائلا لكويكب شكّل فوهة بارزة في مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين قبل نحو 10 آلاف عام، خلال فترة التطور البشري المتسارع.

Gettyimages.ru

وتمثل فوهة جينلين (Jinlin)، الواقعة قرب مدينة تشاوتشينغ، موقع الاصطدام الخامس المؤكد في الصين، والأول من نوعه الذي يتم اكتشافه في جنوب البلاد.

ويشير التكوين المنحدر للفوهة التي تأخذ شكل وعاء ويبلغ قطرها 2950 قدما، إلى أنها تشكلت بفعل اصطدام جسم فضائي يبلغ قطره نحو 100 قدم، ما أطلق طاقة انفجارية تعادل عشرات القنابل الذرية.

ويؤكد الباحثون أن هذا الاصطدام أحدث تأثيرا عميقا في البيئة المحيطة، ما أدى إلى إعادة تشكيل التضاريس وتغيير النظم البيئية المحلية.

وقد تشكلت فوهة جينلين بعد اصطدام كويكب ضخم. وأوضح الباحث تشن مينغ من مركز العلوم والتكنولوجيا المتقدمة للأبحاث عالية الضغط، والمشارك في إعداد الدراسة، أن الاصطدام أطلق طاقة تعادل 600 ألف طن من مادة "تي إن تي"، أي ما يعادل القوة التدميرية لـ40 قنبلة ذرية بحجم قنبلة هيروشيما.

وأشار مينغ إلى أن تأثير الكويكب الكبير خلال هذه الفترة كان يمكن أن يترك آثارا عميقة على التجمعات البشرية والبيئة المحيطة. ورغم أن اصطدام الكويكبات يمكن أن يحدث في أي مكان على الأرض، إلا أن العديد من الفوهات القديمة تشوهت أو تآكلت أو دفنت بمرور الوقت بسبب التحولات التكتونية وعوامل التعرية. وحتى الآن، تم تحديد نحو 200 فوهة اصطدام حول العالم، بينها خمس فوهات مؤكدة في الصين فقط وفقا لتقرير صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وقبل هذا الاكتشاف، كانت الفوهات الأربع المؤكدة في الصين تقع جميعها في شمال شرق البلاد، بما فيها فوهة بايجيفينغ في جيلين (2023) وفوهة هايلين في هيلونغجيانغ (2024). ويأتي اكتشاف فوهة جينلين في الجنوب رغم المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي للمنطقة الذي يتميز بأمطار غزيرة وحرارة ورطوبة عالية تسرع عمليات التآكل الكيميائي، إضافة إلى التاريخ الطويل للنشاط التكتوني والحركة الصهارية في المنطقة.

الأدلة العلمية:


*

تحليل عينات الكوارتز كشف عن تشوهات مجهرية فريدة


*

وجود مستويات زجاجية دقيقة تشكلت تحت ضغط هائل


*

لا يمكن تفسير هذه الظواهر إلا بحدث اصطدامي عنيف

التحديات الجغرافية:


*

موقع الفوهة في منطقة استوائية غزيرة الأمطار (59 بوصة سنويا)


*

بيئة متسارعة التآكل بسبب الرطوبة والحرارة المرتفعة


*

نشاط تكتوني مستمر في المنطقة

هذا الاكتشاف الاستثنائي يسلط الضوء على تاريخ الاصطدامات الكونية في المنطقة، ويفتح مجالات جديدة لدراسة تأثير هذه الأحداث على البيئة والتطور البشري في العصور القديمة.

المصدر: interesting engineering

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار