الجزائرالٱن _ في خطوة تؤكد الطموح الكبير للجزائر نحو تحقيق أمنها الغذائي وتعزيز مكانتها الإقليمية في المجال الفلاحي، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية،ياسين وليد, عن رؤية استراتيجية تقوم على الزراعة الذكية، الإدارة الحديثة، وتحسين الإنتاجية، بهدف بناء نموذج فلاحي مستدام وعالي المردودية.

الزراعة الصحراوية ركيزة أساسية

وأوضح الوزير أن الزراعة الصحراوية تمثل ركيزة أساسية في هذا التوجه، نظرًا لتوفر مليون هكتار من الأراضي القابلة للاستغلال، إلى جانب مخزون ضخم من المياه الجوفية، ما يجعلها مؤهلة لتكون “الخزان الاستراتيجي للأمن الغذائي الوطني”.

20 مليون هكتار صالحة للرعي وزراعة الأعلاف

كما أشار ياسين وليد إلى أن الهضاب العليا تزخر بإمكانيات فلاحية واعدة، حيث تُحصي الوزارة 20 مليون هكتار صالحة للرعي وزراعة الأعلاف، فضلاً عن إمكانيات ضخمة لتطوير الزراعات المحمية بالطاقة الشمسية، ما يعزز التحول نحو فلاحات ذكية وصديقة للبيئة.

قوة فلاحية إقليمية

وأكد الوزير أن هذه المؤهلات تجعل الجزائر في موقع يسمح لها بأن تصبح قوة فلاحية إقليمية بامتياز، مشيرًا إلى أن الهدف في السنوات المقبلة هو الاستثمار المكثف في الولايات الجنوبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين غذاء “جزائر 65 مليون نسمة”، مع زيادة صادرات المنتجات الفلاحية وخلق قيمة مضافة عبر تطوير الصناعات الغذائية.

تفعيل البحث العلمي

وفي ختام كلمته، شدّد الوزير على ضرورة تفعيل البحث العلمي والاستفادة من المراكز البحثية التابعة للقطاع وبنك الجينات الوطني، باعتبارهما محركين أساسيين للابتكار وتحسين الإنتاج الفلاحي في الجزائر الجديدة.