أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين، رفع حالة الطوارئ في البلدات الجنوبية القريبة من قطاع غزة، للمرة الأولى منذ هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "قررت تبني توصية الجيش الإسرائيلي ورفع حالة الطوارئ الخاصة بالجبهة الداخلية، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر/(تشرين الأول 2023)".
وبحسب البيان فإن القرار "يعكس الواقع الأمني الجديد في جنوب إسرائيل" كما يأتي في وقت يتواصل فيه سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2025.
دعا منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل الإثنين، إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة "إلى حين تسليم حماس جميع الرفات المتبقية لديها"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وقال المنتدى في بيان "حماس تعرف بالضبط مكان كل واحد من الرهائن القتلى المحتجزين لديها. مر أسبوعان منذ الموعد النهائي المحدد في الاتفاقية لإعادة جميع الرهائن الـ48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم في قبضة حماس".
وجاء في البيان "تحث العائلات حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاقية حتى تفي حماس بجميع التزاماتها وتعيد كل الرهائن إلى إسرائيل".
وكانت إسرائيل وحركة حماس أبرمتا في 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2025، اتفاقاً بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب استمرت لعامين.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 رهينة أحياء وسلمت رفات 15 رهينة من بين 28 سبق أن أعلنت إسرائيل مقتلهم.
لكن أعلنت إسرائيل أن الصليب الأحمر وفريقاً مصرياً وحركة حماس تشارك في البحث عن رفات الرهائن في غزة.
أكدت حماس التزامها تسليم جثامين 13 رهينة لا تزال في قطاع غزة هم 10 إسرائيليين اختطفوا إبان هجوم الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإسرائيلي مفقود منذ العام 2014، وعامل تايلاندي وآخر تنزاني.
وفي بيان للقيادي البارز في الحركة خليل الحية، جاء فيه أن الحركة تواجه "إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأن الاحتلال الإسرائيلي غيّر طبيعة أرض غزة، وحتى إن بعض من دفن هذه الجثامين استشهد أو ما عاد يعرف أين دفنهم" بحسب نص البيان.
وأرسلت مصر في اليومين الماضيين وبموافقة إسرائيل، فرق مع معدات ثقيلة للمساعدة في عملية استعادة الرفات.
ولم يُحدد جدول زمني للمرحلة التالية من الاتفاق لكن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إنشاء قوة أمنية دولية تضم قوات من دول عربية وإسلامية لمراقبة الوضع.
وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها اقامة مركز التنسيق المدني-العسكري لدعم استقرار غزة، كما أوفدت عدداً من كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.
وسحبت إسرائيل بموجب الهدنة قواتها داخل غزة إلى ما أطلق عليه "الخط الأصفر"، لكنها لا تزال تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع كما تُشرف على كل قافلة مساعدات أممية تدخل الحدود.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة
مصدر الصورة