الجزائرالٱن _ أنهت الجزائر عهدتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي وهي تحمل قناعة راسخة بأنها لم تدّخر جهدًا في الدفاع عن المبادئ التي قامت عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها نصرة القضايا العادلة واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

هذا الموقف عبّر عنه الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين، حيث شدد على أن الجزائر تغادر المجلس بعدما أوفت بالتزاماتها كاملة، وقامت بالدور الذي تفرضه عليها مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية.

وأوضح بن جامع، في مداخلته، أن النقاش داخل المجلس تناول مستجدات الأوضاع في فلسطين، إلى جانب الوضع في إقليم صوماليلاند، مؤكداً أن الجزائر تعتبر هذا الإقليم جزءاً لا يتجزأ من الدولة الصومالية، ومجدداً تمسكها بمبدأ احترام وحدة الدول وسيادتها.

وفي سياق حديثه، لم يفوّت الدبلوماسي الجزائري الفرصة للإشادة بالتنسيق داخل مجموعة “A3”، مثمّناً العمل الجماعي للدول الإفريقية داخل مجلس الأمن، كما عبّر عن تقديره للدول التي، رغم عدم انتمائها للقارة الإفريقية، التزمت بالدفاع عن القضايا الإفريقية خلال عضويتها، وخص بالذكر ممثلة غويانا.

وختم بن جامع مداخلته بالتأكيد على أن الجزائر تغادر مجلس الأمن وهي مطمئنة إلى أنها أدّت واجبها كاملاً، ولم تحِد عن مواقفها المبدئية في القضايا المطروحة على طاولة المجلس.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر شغلت مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2024–2025، وهي العضوية الرابعة في تاريخها، بعد انتخابها في جوان 2023 بأغلبية واسعة بلغت 184 صوتاً من أصل 193، لتباشر مهامها رسمياً ابتداءً من 1 جانفي 2024.