وهو البرنامج الذي يهدف إلى تمكينها من الحصول على اعتماد نظام إدارة الجودة الدولي “إيزو 9001:2015”، في خطوة ترمي إلى الارتقاء بأداء الجامعات وتعزيز الحوكمة وجودة التكوين والبحث العلمي.

وجاء هذا الإعلان على لسان نائب مدير التقييم وضمان الجودة بالوزارة، عمر هارون، خلال لقاء علمي تحسيسي احتضنته المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالقليعة (ولاية تيبازة)، بمناسبة الانطلاق الرسمي لتنفيذ البرنامج الوطني الخاص بأنظمة إدارة الجودة.

وأوضح المسؤول أن المرحلة الأولى من البرنامج ستشمل مرافقة 38 مؤسسة جامعية، على أن يتم تعميم التجربة تدريجياً لتشمل باقي الجامعات والمؤسسات التابعة للقطاع، وفق رزنامة مدروسة تراعي جاهزية المؤسسات ومتطلبات الاعتماد.

وأكد المتحدث أن تبني أنظمة إدارة الجودة الحديثة يُعد ركيزة أساسية لتحسين الحوكمة الجامعية، وضمان جودة التكوين الأكاديمي ومخرجات البحث العلمي، مشدداً على التزام الوزارة بتوفير مرافقة “مستمرة وفعالة” للمؤسسات المعنية خلال مختلف مراحل تنفيذ المشروع، تنفيذاً لتوجيهات وزير القطاع.

من جهته، أبرز مدير المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الأستاذ طوماش الرشيد، أهمية الانخراط الجاد في ديناميكية الجودة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الكبرى لوزارة التعليم العالي، خاصة في مجالات الحوكمة وضمان جودة التعليم ومناهج البحث العلمي.

وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء العلمي يعكس التزام إدارة المدرسة بالمساهمة الفعلية في ترقية جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز تموقع المؤسسة ضمن الشبكة الوطنية للمدارس العليا، مع الحرص على مواكبة المعايير والممارسات الدولية المعتمدة في مجال الجودة.

ويُذكر أن هذا اليوم العلمي التحسيسي نُظم بالتنسيق بين المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي والمديرية الفرعية للتقييم وضمان الجودة بوزارة التعليم العالي، وشهد مشاركة أعضاء من المدرسة، إلى جانب ممثلين عن 22 مؤسسة جامعية من منطقة الوسط.