آخر الأخبار

الجزائر تعرض رؤيتها الزراعية 2030 وتؤكد جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات الدولية

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائر تعرض رؤيتها الزراعية 2030 وتؤكد جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات الدولية

الجزائرالٱن _ أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، أن الجزائر أصبحت خلال السنوات الأخيرة وجهة صاعدة للمستثمرين في قطاع الفلاحة، مستشهداً بمشروعي “بلدنا” بأدرار و”بونيفيتشي فيراريسي” بتيميمون، باعتبارهما نموذجين للاستثمارات الكبرى التي يشهدها الجنوب، سواء بتمويلات وطنية أو شراكات أجنبية.

انطلاق ندوة دولية حول الاستثمار الزراعي بالعاصمة

وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح ندوة دولية للاستثمار الفلاحي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، وبمشاركة واسعة لمستثمرين ورجال أعمال من داخل الجزائر وخارجها، إلى جانب شركات ناشطة في التكنولوجيا الزراعية، وخبراء ومؤسسات مالية وبحثية.

وتنظم الندوة بالتزامن مع الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، المنعقد من 6 إلى 8 ديسمبر تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

قطاع زراعي في مرحلة تحول محوري

وقدّم الوزير عرضاً عاماً حول رؤية الجزائر الزراعية في أفق 2030، موضحاً أن القطاع يشهد مرحلة تحول حاسمة، حيث يساهم بنحو 35 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، أي ما يمثل 18% من الناتج المحلي الإجمالي.

وترتكز سياسة الحكومة على خطة استثمارية بقيمة 5.8 مليارات دولار موجهة لتحديث الزراعة وتعزيز مكانة الجزائر كقوة فلاحية صاعدة في إفريقيا ومنطقة المتوسط.

مشاريع ضخمة في الجنوب تعكس ديناميكية جديدة

وتوقّف الوزير عند المشاريع الحديثة، على غرار مشروع “بلدنا” بأدرار الذي يمتد على 117 ألف هكتار، ويشمل إنتاج الألبان والأعلاف بقيمة 3.5 مليارات دولار، مع هدف بلوغ 1.7 مليار لتر من الحليب سنوياً.

كما أشار إلى مشروع “بونيفيتشي فيراريسي” الإيطالي بتيميمون، الموجه لزراعة الحبوب والبقوليات، والذي تقدر قيمته بـ420 مليون دولار، مؤكداً أن المشروع يجسد شراكة استراتيجية تعود بالفائدة على البلدين.

فرص واسعة في سلسلة القيمة الزراعية

وأبرز الوزير أهمية الندوة الدولية كونها منصة لعرض فرص الاستثمار عبر سلسلة القيمة الزراعية، ودفع الشراكات بين المستثمرين الأجانب والجزائريين، إلى جانب دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا، وتحسين النفاذ إلى الأسواق وتطوير التجارة الفلاحية.

وأشار إلى أن موقع الجزائر الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى مواردها الزراعية التي تبلغ 8.5 ملايين هكتار، وحوافز الاستثمار المتاحة، تمنحها قدرة على استقطاب مشاريع كبرى في القطاع.

محاور تقنية تمتد طوال اليوم

وتشمل محاور الندوة مناقشة مجالات استراتيجية مثل الألبان والحبوب والبستنة والصناعات الغذائية، إضافة إلى الإطار القانوني والمالي للشراكات الفلاحية.

كما يتضمن البرنامج جلسات حول الابتكار الزراعي، الزراعة الدقيقة، الري الذكي، التحول الرقمي، والممارسات المستدامة، إلى جانب ملفات اللوجستيات والتصدير والاتفاقيات الإقليمية.

انتظار نتائج ملموسة في اختتام الأشغال

وتستهدف الندوة جذب رواد الأعمال الزراعيين، ومصنعي المعدات، وصناديق الاستثمار، والمؤسسات المالية، ومراكز البحث، على أمل الخروج بتعهدات استثمارية جديدة، وتوقيع اتفاقيات شراكة ومشاريع مشتركة، وتعزيز تبادل الخبرات وبناء شبكات مهنية تمتد على المدى الطويل.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا