الجزائرالٱن _ أكد رئيس جهاز الاستثمار العُماني، عبد السلام بن محمد المرشدي، أن السلطنة مستعدة للانخراط في مشروع صناعي كبير يجمعها بالجزائر وبيلاروسيا، بهدف إنشاء وحدة متخصصة في إنتاج الأسمدة البوتاسية. ويأتي هذا التوجّه استنادًا إلى مقترح قدّمه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال زيارته الأخيرة إلى مسقط.

الجزائر ضمن الخيارات الاستراتيجية بفضل مواردها الطاقوية

وأوضح المرشدي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البيلاروسية، أن السلطنة تنظر بإيجابية إلى صيغة التعاون الثلاثي، مشيرًا إلى أن الجزائر تمتلك عناصر إنتاج مهمة، أبرزها الغاز الطبيعي منخفض التكلفة، ما يمنحها موقعًا مناسبًا لاستضافة جزء من المشروع أو المشاركة فيه بشكل فعّال.

إمكانية تطوير إنتاج مشترك للأسمدة المركّبة

وأشار المسؤول العُماني إلى أن بلاده منفتحة على دراسة كل الخيارات التقنية والاقتصادية المتعلقة بإطلاق إنتاج مشترك للأسمدة المركّبة، بالاعتماد على خبرة بيلاروسيا في هذا القطاع، وعلى القدرات الطاقوية والصناعية المتوفرة في الجزائر، إلى جانب موقع عُمان ودورها في سلاسل الإمداد العالمية.

خلفية تعاون اقتصادي متنامٍ بين الجزائر ومسقط

ويُعد هذا المقترح امتدادًا لمسار متصاعد في العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والسلطنة، لاسيما بعد توقيع مذكرة لإنشاء صندوق استثماري مشترك خلال الأشهر الماضية، إلى جانب تصريحات رسمية لمسؤولين عُمانيين تحدثوا عن رغبة بلادهم في بناء تعاون اقتصادي أكثر تنوّعًا وديناميكية مع الجزائر، خاصة في مجالات الأمن الغذائي والصناعة.

خطوة تمهّد لمباحثات تقنية أوسع

ومن المنتظر أن تفتح هذه المبادرة الباب أمام مشاورات تفصيلية بين الدول الثلاث لتقييم الجدوى الاستثمارية والتقنية للمشروع، في ظل الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة وامتلاك الأطراف المشاركة لمقومات إنتاجية متكاملة قد تجعل من هذا التعاون واحدًا من أهم المشاريع الصناعية في المنطقة.