الجزائرالٱن _ تواصل وزارة الشباب خطواتها العملية نحو ترقية منظومة التكوين، عبر مسار انتقاء جديد يهدف لاختيار مديري المعاهد الوطنية لتكوين إطارات الشباب بكل من قسنطينة وورقلة، في إطار رؤية تعتمد على تعزيز الكفاءات الوطنية والرفع من مستوى الحوكمة داخل مؤسسات التكوين.

شروط دقيقة تضمن المنافسة النزيهة

وكانت الوزارة قد أعلنت، في 18 سبتمبر 2025، عن فتح باب الترشح أمام موظفي القطاع والمؤهَّلين من أصحاب الكفاءة الوطنية، وفق شروط دقيقة تضمن المنافسة النزيهة والاعتماد على الخبرة الأكاديمية والقدرات القيادية والمعارف الرقمية. وقد استقبلت اللجنة الإدارية المركزية الملفات ابتداءً من 28 سبتمبر، لتباشر دراستها باعتماد معايير صارمة للتحقق من استيفاء الشروط القانونية والمهنية.

تقييم المترشحين من خلال اختبارات

وفي 11 نوفمبر الجاري، انتقلت العملية إلى مرحلة المقابلات الشفهية التي أشرفت عليها لجنة تقنية مختصة، حيث تم تقييم المترشحين من خلال اختبارات شملت الجوانب العلمية والتسييرية والبيداغوجية، مع التركيز على مهارات القيادة والابتكار في إدارة مؤسسات التكوين.

سبعة مترشحين يخضعون غداً الأحد لمقابلات نهائية

ومع نهاية هذه المرحلة، تم إعداد قائمة مرتّبة وفق مبدأ الاستحقاق، تضم أفضل المترشحين الذين أثبتوا جدارتهم. ومن المنتظر أن يخضع سبعة مترشحين غداً الأحد 16 نوفمبر 2025، لمقابلات نهائية بإشراف وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن نتائج شغل منصبي إدارة المعهدين.

وتعكس هذه العملية — وفق متابعين للشأن القطاعي — توجهاً واضحاً نحو تكريس الشفافية في التعيينات، ودعم الكفاءات القادرة على قيادة مرحلة جديدة في تطوير معاهد تكوين الإطارات التي تُعد حجر الأساس في تحديث قطاع الشباب.