الجزائرالٱن _ استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، في لقاء خُصّص لبحث آخر تطورات المسار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة لدفع عملية التسوية نحو مرحلة حاسمة.
وشكّل اللقاء فرصة للطرفين لاستعراض المستجدات الميدانية والسياسية في ليبيا، خصوصًا في ظل المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لإخراج هذا البلد الشقيق من دائرة الانسداد. وقدّمت تيته عرضًا مفصلًا حول خارطة الطريق الأممية التي رفعتها إلى مجلس الأمن في 21 أوت 2025، والتي تقوم على ثلاث ركائز أساسية: إعداد الإطار القانوني للانتخابات، توحيد المؤسسات التنفيذية، وإطلاق حوار وطني جامع يمهّد لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
من جانبه، شدّد الوزير عطاف على الموقف الثابت للجزائر الداعم للحل السلمي الليبي–الليبي، معتبرًا أن تنظيم الانتخابات يبقى السبيل الأوحد لإنهاء الأزمة واستعادة ليبيا لوحدتها واستقرارها. كما جدد رفض الجزائر لأي تدخل أجنبي من شأنه تعقيد الأوضاع أو المساس بسيادة الدولة الليبية.
كما أحاط وزير الدولة المسؤولة الأممية بمخرجات الاجتماع الوزاري التشاوري للآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، الذي انعقد بالجزائر في 6 نوفمبر 2025، مؤكدًا أن دول الجوار تواصل العمل بشكل منسّق لدعم كل الجهود الرامية إلى مرافقة الليبيين نحو حلّ شامل ودائم.
اللقاء يعكس — بحسب مصادر دبلوماسية — استمرار الجزائر في لعب دور محوري في مرافقة ليبيا نحو الاستقرار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ودول الجوار، في مرحلة تعتبر الأكثر حساسية منذ سنوات.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة