الجزائر ــ زيمبابوي .. التشكيلة المحتملة وعودة الركائز
الجزائرالٱن _ يلتقي عشية اليوم الخميس المنتخب الوطني بنظيره الزيمبابوي ضمن أولى لقاءات تربص نوفمبر الودية، اللقاء سيقام على ملعب الملك عبد الله، في جدة السعودية، وهو اللقاء الأول في هذا التربص، والذي سيكون متبوعا بلقاء ثاني ضد السعودية يوم الثلاثاء المقبل.
لقاء اليوم سيكون مهما جدا للنخبة الوطنية، ولو أنه ضمن خانة اللقاء الودي، حيث سيكون جيدا لتحضير للكان، أولا لأننا نقابل منتخبا إفريقيا متسوط القوة، وثانيا لأن الناخب الوطني سيعمل فيه على تجريب بعض اللاعبين، وربما حتى تجريب خطة جديدة إن لزم الأمر.
أشبال بيتكوفيتش سيكونون مطالبين رغم ودية اللقاء بالفوز، للإبقاء على الروح المعنوية عالية، وايضا ليؤكد كل لاعب أهميته في المجموعة، وأحقيته بمكان في المجموعة التي تسفر للجارة الغربية من أجل لعب كاس إفريقيا.
الجزائريون وسكان جدة يدعمون المنتخب
ورغم لعب اللقاء في السعودية، إلا أن المنتخب وكما حدث دائما لن يكون محروما من أنصاره، الجزائريون المغتربون في السعودية عامة وفي المنطقة الغربية على وجه الخصوص، سيحضرون لمؤازرة رفقاء مازة بدون شك، لكن المنتخب لن يعول على هؤلاء فقط، بل سيعول على سكان جدة وما جاورها أيضا.
مدينة جدة بها أكبر ناديين وهما الأهلي والاتحاد، وكل فريق من هذين الفريقين يضم نجم جزائري، ومحبوب جدا من جماهيره، وهما محرز، من الاهلي وعوار من الاتحاد، صحيح أن مشاركة الثنائي مستبعدة.
لكن عشاق اللاعبين تنقلوا لملعب الملك عبد الله من أجل تشجيع الجزائر، ليس فقط بسبب محرز وعوار، هناك ايضا عامل مهم اخر وهو أن الجزائر منتخب عربي.
محرز معنى من ودية اليوم
وانتشرت بعض الأخبار يوم أمس ممن تبرر لرياض محرز غيابه عن تدريبات فريقه، هذه المصادر أكدت بصورة مباشرة غياب رياض، ولو أنها رأت أن مبررات غيابه قوية، حيث تقرر منح يومين عطلة بسبب ولادة ابنه الأول والرابع بعد ثلاث بنات، وهو الثاني من المؤثرة البريطانية تايلور وارد.
بيتكوفيتش قرر السماح لمحرز بالتأخر، لكن لا يعلم إن كان سيحضر في الفترة المقبلة، غياب محرز بسبب ازديان فراشه بمولود جديد يبدو مبرر، لكن لا يعلم لماذا لا تعلن الفاف ذلك مباشرة من أجل ايقاف الشائعات، كما فعلت مع جوان حجام في سبتمبر الماضي، على العموم إذا كان تأخر محرز لهذا السبب فهو مبرر، لكن لا يوجد أي تأكيد أنه تأخر بسببه.
23 لاعبا جاهزون لمباراة زيمبابوي
رغم استدعائه لـ 27 لاعبا، إلا أن الناخب الوطني سيكون مضطرا للعمل مع 23 لاعبا فقط، بعد خروج بن سبعيني، توغاي وأيضا شايبي، قائمة المصابين ازدادت لاعبا للأسف.
حيث أعلن الموقع الرسمي للفاف صباح أمس الأربعاء أن حارس غرناطة لوكا زيدان لن يكون قادرا على الاستمرار في تربص جدة، وقد تقرر السماح له بمغادرة تربص الخضر، الموقع الرسمي للفاف قال أن زيدان عانى من إصابة على مستوى العضلة المقربة.
الإصابة لا تبدو خطيرة، لكن الفاف رأت أن يواصل لوكا العلاج في ناديه لأجل التواجد في احسن فورمة مع نهاية فترة التوقف الدولي، الفاف وفي بيان إعلانها غياب زيدان أعلنت استدعاء الحارس بوحلفاية.
حارس النادي الرياض القسنطيني محظوظ كفاية للعب مباشرة مع المنتخب الأول، وهو الذي لم يستدع حتى للمحليين، بوحلفاية رغم ذلك سيكون الحارس الثالث بدون شك، واستدعائه فقط تجنبا لأي طوارئ، فمركز الحراسة حساس، ويوجد فقط ثلاث حراس في المجموعة، وإصابة أي حارس أثناء اللقاء ستكون كارثة لو لم يستدع حارس ثالث.
بيتكوفيتش سيجرب العديد من الجدد
في كل المرات السابقة كان الناخب الوطني يتحجج بقوة اللقاءات وبأن اللقاءات رسمية من أجل الثبات على تشكيلة واحد، في التربص الماضي قام ببعض التغيرات، ومنح بعض الفرص، لكن في التربص الحالي التغيير يجب أن يحدث، لأن التربص أصلا أقيم لكي يرى بيتكوفيتش عديد اللاعبين.
وعطفا على ذلك الناخب الوطني قد يمنح الكثير من الفرص في لقاء اليوم، ليس فقط لأنه ودي، لكنه الأسهل على الورق مقارنة مع لقاء السعودية، ولو أنه يبقى أيضا لقاء مهما جدا.
فرصة ذهبية لإقحام بن بوط
في مركز الحراسة مبدئيا المنافسة كانت منحصرة بين قندوز وزيدان، لكن غياب الأخير يجعل من فرص الحارس الثالث بن بوط كبيرة جدا للظهور
بن بوط دولي جزائري منذ سنوات، لكنه لم يشارك سوى في لقاء واحد كأساسي، وهو رقم ضئيل جدا، لقاء اليوم سيكون فرصة ذهبية من أجل تجريبه، خاصة أنه ودي، والخسارة فيه ليست مهمة.
بلغالي لتثبيته وأيت نوري لأجل العودة
على الأطراف الأمور تبدو واضحة، فعلى الجهة اليمنى لاعب هيلاس فيرونا رفيق بلغالي يبدو الأقرب للمشاركة أساسيا، ويبدو من بين اللاعبين القلائل الذي قد يلعب لقائين كأساسي، بلغالي يحضر بصورة واضحة ليكون الظهير الأساسي للمنتخب، لهذا ظهوره في لقاء اليوم لن يكون مستبعد.
على الجهة الأخرى ريان ايت نوري غائب عن المنتخب منذ أربع لقاءات، وضعه في فريقه ليس جيد، وعلى الورق و منطقيا حجام أحسن وأسبق منه، لكن رغم ذلك بيتكوفيتش سيعمد لإشراك ايت نوري من أجل مساعدته على العودة، وليس أحسن من لقاء زيمبابوي اليوم لفعل ذلك.
ماندي وشرقي لشغل محور الدفاع
وبدون شك تفكير الناخب الوطني سيكون منصبا كلها على مركز محور الدفاع، كيف لا وقد ضيع فيه اللاعبين الأول والثالث في ترتيب اللاعبين الأساسين بن سبعيني وتوغاي، مبدئيا المركز الأساسي الأول سيكون محسوم لعيسى ماندي، ليس فقط لأنه لاعب خبرة لكن لأن مستواه مؤخرا كبيرا.
المركز الثاني سيكون في المزاد، والمنافسة ستكون بين بن قارة، شرقي وأيضا بلعيد، وبما أن مركز قلب الدفاع مركز حساس فإن المغامرة لن تكون حاضرة، والأجهز هو شرقي لذلك يبقى الأقرب للمشاركة.
بلعيد يملك خبرة سابقة إفريقية مع المنتخب ومع ناديه السابق اتحاد العاصمة ما يعني أنه يملك بعض الحظوظ، لكن حظوظه ضئيلة .
بن ناصر وزروقي الأقرب وتيطراوي قد ينال الفرصة
في الوسط الدفاعي قائمة بيتكوفيتش هذه المرة ضمت خمس لاعبين عكس ثلاث في القائمة السابقة.
الناخب الوطني يملك تخمة في هذا المركز والمنافسة ستكون قوية، لكن برغم ذلك إعادة بن ناصر تبدو أقرب، وضعية بن ناصر مثل وضع ايت نوري، هو يعاني لكن بدنيا، ولهذا قد يختار بيتكوفيتش اللقاء الأسهل لعودته.
المنصب الثاني إلى جانبه قد يناله زروقي، زروقي تمت إعادته للبرهنة عن قدراته، وليس احسن من لقاء اليوم، صحيح أن كثير من أنصار الخضر يتمنون رؤية تيطراوي، لكن الأقرب أن يجلس تيطراوي على الدكة، على أن يظهر بديلا بحسب مجريات اللقاء.
مازة أم عوار السؤال الأصعب
كل المراكز في الخضر قد تشهد منافسة، لكن بشكل متباين، لكن المنصب الذي يشهد المنافسة الأشد هو منصب الصناعة، لاعب الاتحاد حسام عوار يقدم أحسن مستوياته منذ ثلاث سنوات على الاقل، حتى أنه بدأ يقارن بلاعبي الوسط العالميين، ومع عودته القوية سيطمع بالمركز الأساسي.
وفي الجهة المقابلة منافسه ليس سهل، وهو الجوهرة مازة، مازة ابهر الكل، وجعل حتى الإعلام الألماني يخرج ليتحسر على ضياعه، حتى مدرب ألمانيا تكلم عنه، لهذا يرى نفسه أحق أيضا بالمركز الأساسي.
منطقيا كل لاعب سيلعب لقاء، ولو أن مشاركة مازة في اللقاءين لأجل تثبيته أساسيا في الكان يبدو أقرب، فوجهة نظر بيتكوفيتش من حوله تغيّرت 180 درجة بعد اخر تربص.
محرز سيغيب وفرصة لرؤية كبال أو حاج موسى، ومكانه عمورة محفوظة
على الأطراف الهجومية ومع غياب محرز عن أول حصتين تدريبيتين في التربص (وربما حتى الحصة الثالثة يوم أمس) فإن ظهوره في لقاء زيمبابوي يبدو مستحيلا، الناخب الوطني سيكون مضطرا لإبقائه على الدكة وإشراك أحد بدلائه، والأقرب طبعا حاج موسى، حاج موسى صبر كثيرا لنيل هذه الفرصة، وعليه البرهنة أنه أحق بمركز أساسي.
هناك أيضا إمكانية لإشراك كبال، كبال النجم الأول في فرسا حاليا، وليس أحسن من إشراكه الان وهو متألق، وحتى هو لو شارك أساسيا سيكون مطالبا بالبرهنة ولو أن حاج موسى يبقى أسبق، في الجناح الأيسر المنافسة تبدو محسومة قبل ان تبدأ، المركز محجوز لعمورة، ولا يوجد أي منافس.
ولذلك مشاركته لا نقاش فيها، عمورة أساسي في المنتخب حتى بوجود منافسين، لأنه اللاعب الأهم في خطة بيتكوفيتش بالمناسبة.
بونجاح أقرب من بكرار في مركز رأس الحربة
المركز الأخير وهو مركز قلب الهجوم، المنافسة فيه ليست شديدة ايضا، فبغياب غويري وشياخة، المركز سيكون محصور بين منصف بكرار لاعب دينامو زغراب وبغداد بونجاح لاعب الشمال القطري.
مبدئيا بونجاح يبدو الأقرب، وبيتكوفيتش لن يغامر بتغيير كل التشكيل، وقد يبقى على بونجاح بين اللاعبين الأساسين، ولو أن ظهور بكرار يبقى ممكن أيضا، لأن لقاء زيمبابوي هو الأسهل على الورق كما أشرنا في المقدمة، وليس أحسن من تجريب اللاعبين
.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة