الجزائرالٱن _ بعث رئيس جمهورية النيجر، عبد الرحمان تياني، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الجزائر لذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر، عبّر فيها عن أسمى عبارات الود والتقدير للشعب الجزائري، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.

وجاء في الرسالة: “بمناسبة الاحتفاء بذكرى عيد الثورة، يشرفني أن أتوجه باسم حكومة وشعب النيجر إلى فخامتكم وللحكومة وللشعب الجزائري الشقيق بأحر التهاني وأطيب التمنيات بالازدهار والنماء.”

التزام بتوسيع التشاور والتعاون

وأكد الرئيس تياني في برقيته، استعداد بلاده الكامل للعمل على “تعزيز التشاور والتعاون وعلاقات الصداقة والأخوة القائمة بين الجزائر والنيجر”، في إشارة إلى التوجه السياسي الجديد لنيامي نحو شراكات إقليمية تقوم على الثقة والمصالح المشتركة.

ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية النيجرية تناميًا ملحوظًا في مجالات متعددة، خاصة في التعاون الأمني ومشاريع الطاقة والبنى التحتية، إلى جانب التنسيق في الملفات الإقليمية الكبرى على غرار الاستقرار في منطقة الساحل.

العلاقات الجزائرية النيجرية في مسار تصاعدي

تُعتبر النيجر من أبرز الشركاء الاستراتيجيين للجزائر في الساحل الإفريقي، حيث يجمع البلدين تنسيق أمني رفيع المستوى في إطار محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب مشاريع اقتصادية واعدة، منها مشروع الطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يُتوقع أن يكون محورًا رئيسيًا في الشراكة المستقبلية.

كما تسعى الجزائر إلى دعم التنمية في النيجر من خلال مبادرات تنموية وتعاون فني في قطاعات الصحة والتعليم والتكوين المهني، بما يعزز الاستقرار في المنطقة الحدودية المشتركة.

رسالة تعكس الثقة في الدور الجزائري

ويُنظر إلى رسالة الرئيس عبد الرحمان تياني على أنها تأكيد للثقة التي تحظى بها الجزائر لدى دول الجوار، خاصة بعد مواقفها الداعمة لاستقلال القرار الإفريقي ورفضها لأي تدخل أجنبي في شؤون القارة.

ويرى مراقبون أن هذا الالتزام من رئيس النيجر يمثل خطوة إضافية نحو ترسيخ شراكة سياسية واقتصادية متينة بين البلدين، تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.