آخر الأخبار

وزير الصحة: "الجزائر ضمن أكثر الدول تسجيلًا لحالات سكري الأطفال"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

وزير الصحة: “الجزائر ضمن أكثر الدول تسجيلًا لحالات سكري الأطفال”

كشف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، أن داء السكري عند الأطفال ناجم أساسًا عن اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى تلف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يجعل الجسم عاجزًا عن إنتاج الكميات الضرورية من هذه المادة الحيوية.

وخلال رده على سؤال برلماني للنائب عز الدين زحوف، أوضح الوزير أن هذا الخلل يُعدّ السبب الرئيس وراء إصابة آلاف الأطفال سنويًا، مشددًا على أهمية برامج الكشف المبكر والمتابعة الطبية المتخصصة.

مؤشرات مقلقة من المعهد الوطني للصحة

أظهرت دراسة ميدانية أجراها المعهد الوطني للصحة العمومية خلال الفترة ما بين 2010 و2020، أن معدل الإصابة السنوي بداء السكري لدى الأطفال بلغ 26.2 حالة لكل 100 ألف طفل دون سن 15 عامًا، أي ما يعادل نحو 3419 إصابة جديدة كل سنة.

وأشار آيت مسعودان إلى أن الجزائر تُصنّف ضمن أكثر عشر دول في العالم تسجيلًا لحالات “سكري الأطفال”، من أصل 211 دولة عضو في الاتحاد الدولي للسكري، ما يستدعي تعزيز الجهود الوقائية والطبية لمواجهة هذا الوضع الصحي المقلق.

تكفل شامل بتمويل من الدولة

وبحسب معطيات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى غاية سبتمبر 2025، فإن عدد الأطفال المؤمن عليهم والمصابين بداء السكري بلغ 40 ألفًا و843 طفلًا، يستفيدون جميعًا من تغطية طبية كاملة عبر صناديق الضمان الاجتماعي.

وأكد وزير الصحة أن الدولة تتكفل بنسبة 100 بالمائة بمصاريف العلاج والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك عبر نظام بطاقة الشفاء دون أي عبء مالي على العائلات.

تحسن في السيطرة على مضاعفات المرض

وفي ما يخص الجوانب العلاجية والوقائية، أشار الوزير إلى وجود 382 طبيبًا مختصًا في السكري موزعين عبر مختلف ولايات الوطن، إلى جانب حملات تحسيسية منتظمة داخل المدارس والمؤسسات الصحية للكشف المبكر والتوعية بأساليب الوقاية.

وبيّن أن هذه الجهود أثمرت عن تراجع واضح في نسبة المضاعفات الخطيرة للمرض، إذ انخفضت حالات الحمض الكيتوني الحاد من 78 بالمائة إلى 12 بالمائة خلال ثماني سنوات، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في منظومة التكفل الصحي بالأطفال المصابين.

توجه نحو أجهزة القياس المستمرة للسكر

كما كشف آيت مسعودان عن دراسة جارية لإدراج أجهزة قياس السكر في الدم دون وخز ضمن قائمة الأجهزة القابلة للتعويض من طرف الضمان الاجتماعي، موضحًا أن المشروع يتطلب تنسيقًا بين عدة قطاعات حكومية لدراسة الجوانب التنظيمية والمالية.

واعتبر الوزير أن اعتماد هذه الأجهزة سيمثل نقلة نوعية في حياة الأطفال المصابين، لأنه سيسمح بمتابعة أدق لمستوى السكر دون الحاجة إلى الوخز المتكرر الذي يسبب لهم معاناة جسدية ونفسية يومية.

شارك

الأكثر تداولا أمريكا اسرائيل فلسطين مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا