وترأس الاجتماع، الذي جرى أمس الاثنين، عن الجانب الجزائري كمال كايلي ممثلاً عن وزارة الداخلية والنقل، وعن الجانب الإسباني إيلينا غارزون، المديرة العامة للعلاقات الدولية والأجانب.

وتناول اللقاء ملفات التعاون في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، إلى جانب التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما ذكّرت الوزارة بأن اتفاقية الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة بين البلدين وُقعت في الجزائر يوم 15 جوان 2008، بهدف تعزيز الشراكة الأمنية بما يخدم مصالح الطرفين.

مدريد تؤكد أهمية الجزائر كشريك أمني أساسي

في السياق ذاته، سبق لوزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا أن أشاد، خلال استقباله نظيره الجزائري السابق إبراهيم مراد في مدريد خلال فيفري الماضي، بالدور المحوري للجزائر كشريك أساسي لإسبانيا في مجالي الأمن والهجرة.

وأوضح الوزير الإسباني أن البلدين يتقاسمان العديد من التحديات والمصالح المشتركة، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات الأمنية، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

تبادل المعلومات الاستخباراتية وتفعيل اللجنة المختلطة

وناقش الجانبان آليات تفعيل اللجنة المختلطة المنبثقة عن اتفاق 2008، وتوسيع مجالات عملها لتشمل تبادل المعلومات الاستراتيجية والاستخباراتية بين الأجهزة الأمنية، بما يتيح تعزيز الجاهزية لمواجهة الأنشطة الإجرامية غير المشروعة، خاصة تلك المتعلقة بـالتهريب والاتجار بالمخدرات.

تقدير إسباني لجهود الجزائر في مكافحة الهجرة غير الشرعية

كما شكل ملف الهجرة غير الشرعية محورًا أساسيًا في المباحثات، حيث ثمّنت مدريد الجهود الجزائرية في مواجهة شبكات تهريب البشر.

وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن العمليات الأمنية الجزائرية أسفرت عن تفكيك عدد كبير من التنظيمات الإجرامية التي تنشط في مجال تهريب المهاجرين، ما ساهم في الحد من تدفق الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية.