الجزائر/ ماليزيا: تحقيق نمو استثنائي بحجم التبادل التجاري 

كشف السفير الماليزي لدى الجزائر، ريزاني أروان محمد مازلان، عن حزمة من المبادرات الاقتصادية والثقافية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معلنا عن تحقيق نمو استثنائي في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 92% خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري.

وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لليوم الوطني الماليزي الذي أقيم مساء الاثنين، بفندق السوفيتال في الجزائر العاصمة، أمام حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية وممثلي القطاع الخاص ووسائل الإعلام، نقل السفير تحيات السلطان إبراهيم، ملك ماليزيا، مشيدا بدور القيادة الجزائرية في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.

قفزة تجارية غير مسبوقة

وكشف السفير الماليزي عن تحقيق نمو استثنائي في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 92% خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري، واصفا هذه الزيادة بأنها “قفزة نوعية” تعكس عمق الشراكة الاقتصادية المتنامية، وأوضح أن التعاون الاقتصادي بين ماليزيا والجزائر يشمل قطاعات متعددة من بينها الصناعات التحويلية، تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، منظومة الحلال، الخدمات المصرفية الإسلامية، التعليم العالي، والتعليم المهني والتقني.

خمس مذكرات تفاهم في عشرة أشهر

وأشار السفير إلى أن البلدين وقعا خمس مذكرات تفاهم واتفاقيات مهمة خلال الأشهر العشرة الماضية، تغطي مجالات التعدين، التدريب الدبلوماسي، التكنولوجيا المالية، ومنظومة الحلال، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تمثل أساساً متيناً لشراكة استراتيجية طويلة الأمد.

معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان

واعتبر السفير أن توقيع الجزائر على معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جويلية الماضي خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى كوالالمبور، “خطوة تاريخية” تفتح آفاقا واسعة للتعاون بين الجزائر ودول المنطقة، وأكد أن ماليزيا، بصفتها رئيسا لمجموعة حوار آسيان، تتطلع إلى تسهيل وتعزيز التعاون بين الجزائر ودول الرابطة في مختلف المجالات.

حملة “زوروا ماليزيا 2026”

وفي مبادرة لافتة، أعلن السفير رسميا عن إطلاق حملة “زوروا ماليزيا 2026” في الجزائر، داعيا الجزائريين لاكتشاف التنوع الثقافي والطبيعي الذي تزخر به ماليزيا، من شوارع كوالالمبور النابضة بالحياة إلى جزر لنكاوي وتيومان الساحرة، وأشار إلى أن الحملة تستهدف استقطاب 36 مليون سائح إلى ماليزيا، مؤكدا أن بلاده تقدم تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والطبيعة والمغامرة والتنوع الثقافي.

مهرجان الطعام الماليزي في الجزائر

وفي مفاجأة للحضور، كشف السفير عن استقدام طهاة متخصصين من ماليزيا خصيصا لهذه المناسبة، مؤكدا أن هذه المرة الأولى في تاريخ السفارة الماليزية بالجزائر.

وأعلن عن تنظيم “أسبوع الطعام الماليزي” في الجزائر العاصمة، الذي انطلق أول أمس ويستمر حتى 17 أكتوبر الجاري، في مطعمي “المرجان” بفندق السوفيتال، حيث يمكن للجمهور تذوق الأطباق الماليزية الأصيلة مثل “ناسي ليماك”، “ساتاي”، “روتي جالا”، و”تيه تاريك”.

وأشار السفير إلى أن ثلاثة أطباق ماليزية حصلت مؤخرا على تقدير من اليونسكو كتراث غذائي عالمي، مؤكدا أن المطبخ الماليزي يعكس التنوع الثقافي للبلاد الذي يجمع بين التقاليد الملاوية والصينية والهندية والأصلية.

وحضر الاحتفالية وزير التعليم العالي الجزائري وممثلون عن الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، ورجال أعمال وطلاب ماليزيون يدرسون في الجامعات الجزائرية.

واختتم السفير كلمته بالتعبير عن امتنانه لجميع الحضور والفريق الدبلوماسي وإدارة الفندق ووسائل الإعلام على جهودهم في إنجاح هذه الفعالية التي جسدت عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الصديقين.

مصدر الصورة