أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، على حرص الجزائر على بناء شراكات استراتيجية متوازنة ومثمرة مع الدول الصديقة، تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة ونقل التكنولوجيا وتثمين الموارد الوطنية. حسب بيان للوزارة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير، الاثتين، سفير جمهورية كولومبيا لدى الجزائر، خوسي أنطونيو سولارتي غوميز، أين دعا الشركاء الكولومبيين إلى الاستثمار في الجزائر، وبحث الجانبان بهذه المناسبة سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وكولومبيا، ولا سيما في مجالي المحروقات والمناجم، كما استعرضا آفاق تطوير التعاون في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا فرص الشراكة والاستثمار بين مؤسسات البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتناول الجانبان سبل تعزيز التعاون بين مجمع سوناطراك والشركات الكولومبية الناشطة في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيمياء.
ودعا الوزير الشركاء الكولومبيين إلى المشاركة في المناقصات الدولية التي تطلقها الجزائر، ولاسيما في مجالات البحث والكشف عن المحروقات، كما تم التطرق إلى سبل توسيع التعاون في قطاع المناجم، من خلال تطوير مشاريع الشراكة في مجالات البحث والاستكشاف واستغلال وتحويل الموارد المعدنية، مع الاستفادة من التجربة الكولومبية في هذا المجال بما يشمل تبادل الخبرات التقنية والعلمية وتطوير التكوين في المهن المنجمية.
وأشار عرقاب إلى أهمية الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة، وفي مقدمتها التجربة الكولومبية في تطوير صناعات النفط والغاز، واستغلال الثروات المنجمية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، عبر سفير جمهورية كولومبيا، عن تقدير بلاده لفرص التعاون المتاحة في الجزائر، مؤكدا أن الجزائر بلد صديق تاريخي لكولومبيا، وأن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مجالات المحروقات والمناجم، وتطوير التعاون جنوب-جنوب كرافعة أساسية لتعميق الشراكة الاقتصادية، ورفعها إلى مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية الممتازة التي تربط البلدين.