الجزائرالٱن _ كشفت دراسة أكاديمية جديدة عن حجم غير مسبوق من المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني، بلغ ما لا يقل عن 21.7 مليار دولار خلال العامين الماضيين، أي منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

ووفقًا للدراسة التي أصدرها مشروع “تكاليف الحرب” التابع لكلية واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون، فإن هذا المبلغ يشمل الدعم الذي قدمته واشنطن في عهد الرئيس السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، ويعكس استمرار النهج الأمريكي القائم على تمويل آلة الحرب الصهيونية رغم تصاعد الانتقادات الدولية.

إنفاق إضافي يفوق 10 مليارات في المنطقة

وأشارت دراسة موازية للمشروع نفسه إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 10 مليارات دولار إضافية على ما سمّته “العمليات والمساعدات الأمنية في الشرق الأوسط الأوسع”، خلال الفترة ذاتها، أي بين 2023 و2025.

ويشمل هذا الإنفاق تكاليف الانتشار العسكري الأمريكي في البحر الأحمر والخليج العربي، وعمليات الدعم اللوجستي والاستخباراتي المرتبطة بالحرب في غزة.

حسابات دقيقة من مصادر مفتوحة

ورغم أن الدراسات استندت إلى مصادر مفتوحة وتقارير رسمية جزئية، فإنها تعد من أكثر التقديرات شمولًا وموثوقية حتى الآن بخصوص حجم الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني وتكلفة انخراط واشنطن العسكري في المنطقة.

وتوضح النتائج أن الولايات المتحدة لم تكتف بتزويد الكيان بالأسلحة والذخائر المتطورة، بل تحملت أيضًا جزءًا من تكاليف النقل والتخزين والدعم التقني للعمليات العسكرية، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الكونغرس لوقف تمويل الحرب على غزة بسبب ما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

صمت رسمي في واشنطن

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الأميركية حول الأرقام التي أوردتها الدراسة، فيما أحال البيت الأبيض الاستفسارات إلى وزارة الدفاع، التي تشرف على جزء من المساعدات العسكرية، دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية.

ويأتي هذا الصمت في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية وأكاديميين، يتهمونها بالمساهمة المباشرة في استمرار الحرب من خلال تدفق المساعدات العسكرية بلا قيود، بينما تواصل غزة دفع الثمن الأكبر.