وزارة التعليم العالي تعلن تنظيمًا جديدًا شاملًا لشهادتي الليسانس والماستر..التفاصيل:
الجزائرالٱن _ أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم شامل ومتطور لآليات التكوين والتقييم لشهادتي الليسانس والماستر، حيث يأتي القرار الجديد ليضع قواعد واضحة تضمن جودة التكوين الأكاديمي وتيسير سير العملية التعليمية بشكل متكامل. يرتكز النظام الجديد على تنظيم التكوين عبر وحدات تعليمية متعددة تضم مواد نظرية، وأعمالاً موجهة، وتطبيقية، إضافة إلى ورشات وتربصات ميدانية، مما يعزز من تنوع الكفاءات المكتسبة لدى الطالب ويهيئه لسوق العمل.
شهادة الليسانس ستة سداسيات موزعة على ثلاث سنوات
وحسب القرار 1165 الصادر بتاريخ 4 اكتوبر 2025، فانه ستعرف شهادة الليسانس ستة سداسيات موزعة على ثلاث سنوات، بينما يستمر مسار الماستر لأربع سداسيات تمتد على سنتين، ويشمل التكوين أساليب تدريس حديثة ومتنوعة تجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد في بعض الحالات، مع تخصيص فترات زمنية محددة للدراسة والاستدراك.
التقييم الأكاديمي
كما يولي القرار أهمية كبيرة لتنظيم التقييم الأكاديمي عبر نظام مراقبة مستمرة وامتحانات جزئية معتمدة على جدول زمني معلن مسبقاً يضمن شفافية العملية ويمنح الطلبة وضوحاً كاملاً في متطلبات النجاح.
نظام دقيق
ويتم حساب المعدلات الأكاديمية بناءً على نظام دقيق يدمج بين درجات الوحدات التعليمية المختلفة مع مراعاة معاملات وأرصدة محددة لكل وحدة، ما يتيح للطالب التعويض بين المواد ضمن شروط معينة، ويشجع على الاجتهاد في كل المسارات التعليمية. كما يحدد القرار آلية واضحة لاكتساب الوحدات التعليمية والسداسيات، حيث يُعتبر الطالب ناجحاً عند تحقيق معدل يعادل 10 من 20 على الأقل في مجموع المواد المشكلة للوحدة أو السداسي.
اهتمام خاص بمراحل المداولات النهائية للنتائج
ويولي النظام الجديد اهتماماً خاصاً بمراحل المداولات النهائية للنتائج، حيث تتم عبر منصة رقمية مركزية تضمن دقة وشفافية اتخاذ القرارات. تشارك في اللجان أعضاء مختصون يعكفون على تحليل نتائج الطلبة وفقاً لمعايير واضحة، وتُوثق المداولات بمحاضر مفصلة تتضمن إحصائيات دقيقة عن نسب النجاح والرسوب، مع إتاحة الفرصة للطلاب لتقديم طعون على النتائج خلال فترة زمنية محددة، تُدرس بشكل عادل ومنظم.
آليات لتوجيه وترتيب الطلاب
كما يتضمن التنظيم آليات لتوجيه وترتيب الطلاب في المسارات المختلفة بناءً على نتائجهم الأكاديمية ورغباتهم، وذلك تحت إشراف لجنة مختصة تعمل على ضمان توزيع عادل ومناسب يحقق الأهداف التعليمية والمهنية للطلاب. وتمنح هذه الآلية الطلاب مرونة في توجيه مسارهم الدراسي بما يتلاءم مع طموحاتهم ومؤهلاتهم.
توفير بيئة تعليمية مدعمة
ويحرص القرار على توفير بيئة تعليمية مدعمة من حيث الإمكانيات البشرية والمادية، حيث يلتزم مديرو المؤسسات الجامعية بتأمين قاعات دراسية مناسبة وأساتذة مؤهلين لمتابعة العملية التعليمية والامتحانات، مع تنظيم دقيق لسيرها وفق قواعد واضحة تضمن جودة التقييم ومصداقية.