آخر الأخبار

الجزائر تتموقع في الخريطة العالمية لإنتاج الغاز الصخري

شارك

ستعزز الجزائر مكانتها في السوق العالمي للغاز القائم على الاستدامة والتنافس، في ظل سعيها لاستغلال احتياطاتها الكبيرة من الغاز الصخري لزيادة إنتاج الغاز وتعزيز الصادرات.

وأوضح تقرير لموقع “أويل ريفيو ميدل إيست”، الإثنين، أنه من المتوقع أن يزداد إنتاج النفط والغاز الصخري العالمي، حيث تُعد المملكة العربية السعودية والجزائر من بين دول المنطقة التي تسعى لاستغلال احتياطاتها من الغاز الصخري.

وأضاف المصدر ذاته، أنه وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة البيانات والتحليلات الرائدة “غلوبال داتا” بعنوان “مناطق النفط والغاز الصخري الناشئة”، من المتوقع حدوث زيادات ملحوظة في الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، المنتج الرائد حاليًا، ويعود ذلك إلى التطورات التكنولوجية والاكتشافات المهمة في دول مثل الصين والأرجنتين والمملكة العربية السعودية.

وأفاد التقرير، بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت الرائدة بلا منازع في إنتاج النفط والغاز الصخري العالمي بحصة تزيد عن 80 في المائة عام 2024، بفضل احتياطاتها الضخمة وتقنيات الاستخراج المتقدمة والبيئة التنظيمية الداعمة.

واحتلت كندا ثاني أكبر احتياطيات قابلة للاستخراج من النفط والغاز الصخري بعد الولايات المتحدة، من حيث الإنتاج بفضل أوجه التشابه التكنولوجية مع أمريكا، وتشجيع الحكومة على تطوير الهيدروكربونات غير التقليدية.

كما تُعد الأرجنتين نقطة جذب ناشئة أخرى للنفط والغاز الصخري، ولا سيما تكوين فاكا مويرتا، الذي يتميز بإدارة استراتيجية للأصول من قِبل شركة YPF، واستثمارات كبيرة في البنية التحتية، ونمو قوي في الإنتاج والصادرات.

وأحرزت الصين تقدمًا ملحوظًا في استكشاف النفط الصخري، مما قد يعزز أمنها الطاقي ويقلل اعتمادها على إمدادات النفط الأجنبية، بينما تستكشف المملكة العربية السعودية الغاز الصخري في مناطقها الشمالية والشرقية، مستهدفةً زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 60 في المائة بين عامي 2021 و2030.

وتُشير التقارير إلى أن الجزائر، التي تمتلك احتياطيات كبيرة مؤكدة من الغاز الصخري، تتفاوض مع شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين، الرائدتين عالميًا في إنتاج الغاز الصخري، على اتفاقية تسمح لهما باستكشاف وتطوير احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي، بما في ذلك احتياطاتها من الغاز الصخري.

وتسعى الجزائر إلى تطوير قطاع النفط والغاز، لتعزيز صادراتها من الغاز، مع التركيز على أوروبا في سعيها لإيجاد موردين بديلين للغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

وسيُشكل مستقبل النفط والغاز الصخريين توازنًا دقيقًا بين الابتكار التكنولوجي وكفاءة التكلفة والمحافظة على البيئة، فالدول القادرة على مواءمة نمو الإنتاج مع أهداف إدارة الكربون والتحول في مجال الطاقة لن تضمن مرونة الطاقة المحلية فحسب، بل ستعزز أيضًا مكانتها في سوق عالمية متزايدة التنافسية وقائمة على الاستدامة.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا