الجزائرالٱن _ أظهرت بيانات واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب للفترة من جانفي إلى جويلية 2025 أن الجزائر بقيت المورد الوحيد الذي سجل زيادة بنسبة 1% على أساس سنوي، في حين انخفضت الإمدادات القادمة من باقي الدول المصدّرة بشكل ملحوظ. وجاء هذا في وقت شهدت فيه الكتلة الأوروبية إجمالي واردات 84 مليار متر مكعب، مقارنة بـ93 مليارًا في المدة نفسها من 2024، أي بانخفاض 10% سنويًا، حسب ما كشفته منصة “الطاقة” المتخصصة.
الانخفاض السنوي مقابل الانتعاش الشهري
تراجعت واردات الاتحاد الأوروبي في جويلية وحده إلى نحو 12.5 مليار متر مكعب، أي بانخفاض 6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. إلا أن المقارنة الشهرية أظهرت انتعاشًا ملموسًا بنسبة 8% مقارنة بواردات شهر جوان، بفضل عودة الإمدادات النرويجية إلى استقرارها بعد أعمال الصيانة.
الموردون الرئيسيون وتباين التدفقات
تشمل واردات الاتحاد الأوروبي خمسة موردين رئيسيين: الجزائر، النرويج، روسيا، أذربيجان وليبيا. ورغم هيمنة النرويج، شهدت التدفقات اختلافات بين الدول الأوروبية: ارتفعت الإمدادات إلى ألمانيا بنسبة 6% وبولندا 5% وأيرلندا 2% وبلجيكا 1%، بينما تراجعت إلى فرنسا وهولندا بنسبة 12% و17% على التوالي. من جهتها، زادت صادرات روسيا عبر خط ترك ستريم بنسبة 7%.
الجزائر تفرض نفسها على السوق الأوروبية
تميزت الجزائر بقدرتها على الحفاظ على استقرار صادراتها، حيث ظلت الإمدادات إلى إيطاليا مستقرة تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، بينما سجلت الصادرات إلى إسبانيا زيادة بنسبة 3%. في المقابل، شهدت ليبيا تراجعًا بنسبة 41% في صادراتها لإيطاليا، وانخفضت الإمدادات الأذربيجانية عبر تركيا بنسبة 8%.
موقع استراتيجي يعزز الدور الجزائري
تثبت هذه الأرقام أن الجزائر تمثل عامل استقرار موثوقًا في سوق الغاز الأوروبي، خصوصًا في ظل انخفاض الإمدادات من موردي الغاز الآخرين، ما يعزز مكانتها كمورد رئيسي يمكن الاعتماد عليه في تأمين احتياجات الطاقة للقارة.