الجزائر تقود جهود الاتحاد الإفريقي بمجلس الأمن
الجزائرالٱن _ اعتمد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، تحت رئاسة الجزائر، بيانا يؤسس لمسار أوضح في تعزيز التنسيق بين هياكل القارة في مجالات السلم والأمن والحوكمة وحقوق الإنسان.
بناء تآزر مؤسسي بين الهياكل الإفريقية
الاجتماع، الذي أدار أشغاله الممثل الدائم للجزائر ورئيس المجلس لشهر أوت محمد خالد، شدّد على ضرورة بناء تآزر مؤسسي بين الهياكل الإفريقية المعنية، بما يتيح مواجهة فعالة للتحديات المتصاعدة وعلى رأسها التدخلات الخارجية ونهب الموارد الطبيعية.
دعوة لإعداد مصفوفة شاملة
و باقتراح جزائري، تم الدعوة لإعداد مصفوفة شاملة تشمل كل الأطر القانونية الإفريقية الخاصة بالحوكمة والأمن، مع خطة عمل واضحة لمعالجة التحديات الراهنة. كما حث الدول الأعضاء على المصادقة العاجلة على الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحوكمة وتفعيله ضمن التشريعات الوطنية.
تقرير الحوكمة في إفريقيا
البيان دعا أيضا إلى دعم سياسي قوي لتفعيل “تقرير الحوكمة في إفريقيا” الذي يظل تحت إشراف الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، التي يرأس منتداها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حتى فيفري 2026.
نحو تقريب الاتحاد الإفريقي من شعوبه
وتم التأكيد أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بمشاركة أوسع للشباب والنساء والمجتمع المدني والإعلام، بما يعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان ويقرّب الاتحاد الإفريقي من شعوبه.
الجزائر ترسخ حضورها ببيان جديد
رسخت الجزائر حضورها في قلب العمل الإفريقي المشترك، بعد أن نجحت، برئاستها للمجلس خلال شهر أوت، في تمرير بيان محوري يرسم معالم جديدة لتكامل الهياكل القارية في مجالات هامة وعلى رأسها الحوكمة.
الوثيقة، التي جاءت بمبادرة جزائرية، وضعت أسس تنسيق عملي بين المجلس ومنصات الحوكمة وحقوق الإنسان والإنذار المبكر، مع التأكيد على أولوية مواجهة التدخلات الأجنبية واستنزاف الثروات الطبيعية للقارة.
كما تمت الدعوة، بناءً على مقترح الجزائر، إلى إعداد خارطة طريق شاملة تحدد الأطر القانونية للاتحاد وتقييم فعاليتها، إلى جانب وضع خطة عملية لمعالجة التحديات الأمنية والحوكمية.
البيان ختم بالتأكيد على أن استدامة التنمية تمر عبر إشراك الشباب والنساء والمجتمع المدني، بما يعزز الديمقراطية ويقوي السيادة الإفريقية في مواجهة الأزمات.