شهد مستشفى ندرومة بولاية تلمسان ومستشفى باب الواد الجامعي بالعاصمة عمليتين جراحيتين ناجحتين أعادتا الأمل إلى طفلتين وعائلتيهما، وأكدتا من جديد أن المستشفيات الجزائرية قادرة على مواجهة أعقد التحديات الطبية، في إنجاز طبي استثنائي يعكس كفاءة الإطارات الطبية الجزائرية.
وتمكن الفريق الطبي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية عبد القادر زرغوني بندرومة بتلمسان بقيادة الدكتور نجيب بلفطمي من تحقيق إنجاز نوعي في مجال جراحة الأعصاب.
واستهدفت العملية الجراحية التي وصفت بالمعقدة والنادرة إزالة ورم دماغي ناتج عن مرض نادر يعرف بالهستيوسياتوز، وكان يهدد حياة طفلة في الرابعة عشرة من عمرها.
وبفضل خبرة الفريق الطبي والتنسيق المحكم بين الجراحين والأطباء، وفي مقدمتهم الدكتورة نبيلة لخال المختصة في التخدير والإنعاش، تم استئصال الورم بنجاح وسط ظروف دقيقة جدًا.
من جهتها، عبرت إدارة المستشفى عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يشكل خطوة بارزة في مسيرة الجراحة العصبية بالجزائر.
في المقابل، سجل المركز الاستشفائي الجامعي باب الواد بالعاصمة إنجازًا آخر لا يقل أهمية، حيث نجح فريق من الجراحين في إزالة ورم بطني ضخم يزن 14 كيلوغرامًا ويبلغ طوله 38 سنتيمترًا وعرضه 15 سنتيمترًا من جسد طفلة صغيرة.
وتمت العملية التي أجريت في قسم جراحة الأطفال في ظروف مميزة بفضل التنسيق بين عدة اختصاصات طبية، وهو ما سمح بتحقيق نتيجة سريعة ومذهلة، إذ غادرت الطفلة المستشفى بعد خمسة أيام فقط من التدخل الجراحي.
ويؤكد نجاح عمليتي الطفلتين تفوق الأطباء الجزائريين، كما تعكس هذه النجاحات الطبية المتتالية، الوجه المشرق للمنظومة الصحية الوطنية، وتبرز مدى قدرة الأطباء الجزائريين على مواجهة التحديات رغم الظروف الصعبة ونقص الإمكانيات أحيانًا.
كما أنها تؤكد أن الأطباء الجزائريين لا يقلون كفاءة عن نظرائهم في كبريات المستشفيات العالمية، وأن الطاقات الوطنية قادرة على تحقيق قفزات نوعية في المجال الطبي متى توفرت لها الظروف الملائمة والدعم اللازم.