الجزائرالٱن _ احتلت الجزائر العاصمة المرتبة الخامسة إفريقيًا ضمن قائمة أكثر المدن جاذبية للعيش والعمل والاستثمار لعام 2025، بحسب مؤشر المدن العالمية الصادر عن مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس.
ويعكس هذا التصنيف مكانة العاصمة الجزائرية كوجهة حضرية متكاملة تجمع بين القوة الاقتصادية والرصيد البيئي الغني، إلى جانب بنية تحتية حضرية متطورة. كما يضفي موقعها المتوسطي بعدًا استراتيجيًا يجعلها صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا، مع ما توفره من فرص استثمارية متنوعة تجمع بين الطاقة، النقل، والخدمات الحضرية. وتمثل الجزائر العاصمة نموذجًا لمدينة مزجت بين الجمال الطبيعي والمرونة الاقتصادية، لتفرض نفسها بين أبرز المراكز الحضرية في القارة.
معايير التصنيف الدولي
يعتمد تقرير أكسفورد إيكونوميكس على تقييم ألف مدينة كبرى حول العالم وفق خمسة أبعاد رئيسية:
ـ الاقتصاد وما يشمله من إنتاجية وأسواق عمل.
ـ رأس المال البشري المرتبط بالتعليم والمهارات.
ـ جودة الحياة بما في ذلك الخدمات الصحية والسكن.
ـ البيئة ودرجة الاستدامة والتوازن الإيكولوجي.
ـ الحوكمة من حيث الاستقرار المؤسسي والتنظيمي.
وبينما لا تزال المدن الأمريكية والصينية مهيمنة على الناتج العالمي، يبرز التقرير أن المستقبل الحضري يتحرك جنوبًا وشرقًا، مع توقعات بأن تصبح إفريقيا محورًا رئيسيًا خلال العقود المقبلة.
قسنطينة ضمن الحواضر الإفريقية البارزة
إلى جانب الجزائر العاصمة، ورد اسم قسنطينة في التقرير بين المدن الأفريقية الرائدة، إلى جانب جوهانسبرغ وغابورون وغيرها. وتبرز قسنطينة، بثقلها التاريخي والثقافي، كمدينة جزائرية ثانية حاضرة في المؤشر، مما يعكس التنوع الحضري الجزائري وقدرته على المساهمة في ديناميات التنمية الإقليمية.
القاهرة في المقدمة
تصدرت القاهرة القائمة كأول مدينة عربية وإفريقية في التصنيف. وبأكثر من 20 مليون نسمة، تجمع العاصمة المصرية بين الإرث التاريخي والمشاريع التنموية الحديثة مثل المتحف المصري الكبير. كما تتميز بمؤسساتها الأكاديمية وشبكات النقل، وعلى رأسها مترو الأنفاق الوحيد العامل في أفريقيا.
بورت لويس مركز اقتصادي مزدهر
حلت بورت لويس، عاصمة موريشيوس، في المرتبة الثانية أفريقيًا، بفضل بنيتها التحتية الرقمية القوية التي جعلتها وجهة جذابة لرواد الأعمال والعاملين عن بعد، إضافة إلى مكانتها كمركز تجاري ومالي حيوي.
نيروبي قطب التكنولوجيا
جاءت نيروبي الكينية في المركز الثالث، لتواصل تألقها كمحور للتكنولوجيا والابتكار بشرق أفريقيا، حيث يُطلق عليها “سافانا السيليكون”.
أكرا.. العاصمة الثقافية
تألقت أكرا الغانية، التي حجزت لنفسها مكانًا متقدمًا في بعض الفئات، كعاصمة ثقافية ومركز للنشاط الإبداعي والفني في غرب أفريقيا.
الدار البيضاء القوة الاقتصادية للمغرب
في المرتبة السادسة إفريقيًا، برزت الدار البيضاء كقوة اقتصادية بارزة للمغرب، بفضل ريادتها في التمويل والخدمات اللوجستية والصناعة، ما جعلها واحدة من أهم المراكز التجارية في شمال القارة.
الرباط بين التقاليد والحداثة
أما الرباط، فقد جاءت في المركز السابع، لتجمع بين الاستقرار الإداري وسحرها الساحلي وعمقها الثقافي، مما يمنحها موقعًا متوازنًا بين الحداثة والتقاليد المغربية.
جوهانسبرغ وغابورون حاضرتان بقوة
إلى جانب المدن العربية، احتلت جوهانسبرغ الجنوب إفريقية وغابورون عاصمة بوتسوانا مواقع متقدمة ضمن المراتب العشرة الأولى، مما يعكس التعددية الجغرافية للتنمية الحضرية في القارة.
خريطة حضرية جديدة لإفريقيا
يوضح تقرير 2025 أن القارة الأفريقية تشهد زخمًا متسارعًا، حيث تتنوع أدوار مدنها بين القوة السكانية للقاهرة، والديناميكية الاقتصادية للدار البيضاء، والريادة الرقمية لنيروبي، وصولًا إلى الجزائر العاصمة التي تواصل تعزيز مكانتها كمحور متوسطي وإفريقي صاعد.