برزت الجزائر ضمن الدول الإفريقية التي ستشهد تقدمًا محلوظًا في صناعة الغاز الطبيعي، بفضل التحالفات والشراكات الدولية التي أقامتها في هذا المجال، وهي الآن تتحول بسرعة إلى مركز رئيسي للغاز الطبيعي.
وأوضح تقرير لموقع “أويل آند غاز ميدل إيست”، الثلاثاء، أن منطقة شمال إفريقيا تتحول بسرعة إلى مركز رئيسي للغاز الطبيعي، مع تطورات كبيرة في ليبيا والجزائر ومصر، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى التحالفات مع الشراكات الدولية.
وأضاف التقرير، أن القارة التي تمتلك حوالي 6 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، على أهبة الاستعداد لتصبح مساهمًا رئيسًا في إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية بحلول عام 2030، حيث تقود مشاريع في موزمبيق ونيجيريا والسنغال وموريتانيا والجزائر، هذا التوجه، ومع توقع نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال بمعدل نمو سنوي مركب قدره 1.5 في المائة حتى عام 2030، تتمتع إفريقيا بمكانة جيدة لتلبية هذا الطلب، لا سيما من الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وتطرق المصدر ذاته، إلى استئناف شركة الطاقة النمساوية عمليات الاستكشاف في حوض سرت الليبي، وبالشراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، لتعزيز البنية التحتية لاستغلال الاحتياطيات بالقرب من المنشآت القائمة.
وتعمل ليبيا على زيادة إنتاج الغاز من خلال عدة مشاريع، بينما تهدف الجزائر إلى تحقيق معدل إنتاج يبلغ 200 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز بحلول عام 2027، وتواصل مصر تطوير حقل ظهر، وذلك لتعزيز الإمدادات الإقليمية.
وأشار الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الإفريقية “إن جيه أيوك”، إلى أن المشاركة الدولية تُحدث تحولًا في قطاع الغاز الطبيعي في إفريقيا، مُعززةً مكانتها في سوق الطاقة العالمي، وتُعدّ الشراكات الاستراتيجية ضروريةً لتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الغاز الطبيعي في إفريقيا.