الجزائرالٱن _ عززت الجزائر صدارتها الاقتصادية في إفريقيا مع بداية 2025 حيث بدأت الجزائر عام 2025 وهي تتربع على قمة هرم الاقتصاد الإفريقي.
أعلى نسبة نمو بين القوى الاقتصادية العشر
في وقت أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي أداءً لافتًا تجاوز 266 مليار دولار، لتُسجّل بذلك أعلى نسبة نمو بين القوى الاقتصادية العشر الكبرى في القارة السمراء.
أكثر من 4.5% خلال الفترة ذاتها
وبحسب موقع The African Exponent ، ساهم الأداء القوي لقطاع الطاقة، مدعومًا بارتفاع أسعار الغاز والنفط، في دفع الجزائر إلى صدارة الاقتصادات الإفريقية من حيث النمو السنوي، الذي بلغ أكثر من 4.5% خلال الفترة ذاتها.
بين الثروات الطبيعية والتخطيط الاستراتيجي
يرى التقرير أن الجزائر لم تكتفِ بالاستفادة الظرفية من طفرة أسعار المحروقات، بل أظهرت أيضًا رغبة واضحة في بناء نموذج اقتصادي متعدد الروافد، من خلال تعزيز بيئة الاستثمار، وتوجيه الإنفاق العام نحو مشاريع استراتيجية في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.
تقليص التبعية التاريخية للمحروقات
ورغم أن قطاع المحروقات لا يزال يمثل الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني، من حيث عائدات التصدير (95%) والإيرادات الحكومية (60%)، فإن الحكومة الجزائرية تعمل بشكل متسارع على تقليص التبعية التاريخية للمحروقات، ضمن رؤية بعيدة المدى تقوم على استحداث قطاعات إنتاجية بديلة.
مركز ناشئ في شمال إفريقيا للتصنيع والطاقة
لم يعد الحديث عن الجزائر يقتصر على كونها “دولة نفط وغاز”، بل تتوسع الأدوار الاقتصادية للبلاد لتشمل طموحات أكبر في المجال الصناعي والتجاري، مدعومة باحتياطات صرف تتجاوز 90 مليار دولار، وتضخم مالي لا يزال تحت السيطرة.
توسيع العلاقات التجارية مع شركاء دوليين
كما يشير التقرير إلى أن الجزائر عززت موقعها الجيو-اقتصادي من خلال توسيع علاقاتها التجارية مع شركاء دوليين كبار مثل الصين والاتحاد الأوروبي، بالتوازي مع تكثيف حضورها في منطقة التبادل الحر الإفريقية (AfCFTA)، ما يجعل منها مرشحًا قويًا للعب دور محوري في سلاسل الإمداد الإقليمية والدولية.
من يزاحم الجزائر على المراتب الأولى؟
إلى جانب الجزائر، شهد التقرير تسجيل أداء اقتصادي متفاوت لباقي دول القارة. حيث جاءت أنغولا في المركز الثاني بناتج محلي إجمالي بلغ 92.12 مليار دولار، تلتها الكاميرون بـ53.20 مليار دولار، ثم بوتسوانا بـ21.42 مليار دولار، وهي الدولة التي حققت حضورًا لافتًا رغم حجمها السكاني المحدود.
ترتيب الدول الأفريقية
كما تضمّن الترتيب دولًا مثل بوركينا فاسو، بنين، وتشاد، التي تتراوح نواتجها الإجمالية بين 18 و22 مليار دولار، فيما جاءت بوروندي، الرأس الأخضر، وجمهورية إفريقيا الوسطى في مؤخرة القائمة، بنواتج تقل عن 4 مليارات دولار لكل منها.
مؤشرات واعدة.. لكن التحديات قائمة
رغم هذا التفوق الاقتصادي، ما زالت الجزائر تواجه تحديات على مستويات أخرى، أبرزها تسريع وتيرة التحول الصناعي، وضمان استدامة الإصلاحات الاقتصادية في ظل التغيرات الجيوسياسية وأسعار الطاقة العالمية. ومع ذلك، فإن المؤشرات الكلية توحي بأن البلاد تسير بخطى واثقة نحو تحقيق تموضع اقتصادي إقليمي ودولي أكثر تأثيرًا.