آخر الأخبار

الجزائر تقود الموقف الإفريقي: لا لحكومة موازية في السودان والحل بيد السودانيين

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ تقود الجزائر الموقف الإفريقي مؤكدة أنه لا لحكومة موازية في السودان والحل بيد السودانيين.

مصدر الصورة

في خطوة تعكس الريادة الجزائرية في القضايا الإفريقية، جدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي دعمه الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه، مع رفض قاطع لمحاولات تشكيل حكومة موازية في نيالا من قبل ميليشيا الدعم السريع، معتبراً ذلك تهديداً مباشراً لمسار التسوية السياسية.

شهر حاسم

الاجتماع الطارئ للمجلس، الذي عُقد أمس الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جاء برئاسة الجزائر ممثلة في السفير محمد خالد، الذي يترأس مجلس السلم والأمن لشهر أوت الجاري .

موقف موحّد يدين التصعيد العسكري

وأكد البيان الختامي للاجتماع أن الجزائر دفعت نحو موقف موحّد يدين التصعيد العسكري والتدخلات الأجنبية التي تؤجج الصراع الداخلي وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في السودان.

رفض جزائري للتفتيت ومناورات الدعم السريع

وجاءت لهجة البيان حاسمة، حيث أدان المجلس ما وصفه بـ”التحركات غير الشرعية لتقويض الشرعية الدستورية”.

الجزائر تلعب دوراً مركزياً

وهي إشارة إلى إعلان ميليشيا الدعم السريع عن تشكيل حكومة بديلة في ولاية جنوب دارفور. وقد لعبت الجزائر دوراً مركزياً في تثبيت هذا الموقف الرافض لأي مشروع يقسم السودان أو يفرض حلولاً بقوة السلاح.

الوقف الفوري للأعمال العدائية

ودعا المجلس، تحت الرئاسة الجزائرية، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانخراط في حوار سياسي شامل بقيادة سودانية خالصة، يمهّد لعودة الحياة الدستورية والمؤسساتية في البلاد.

أولوية جزائرية: حماية المدنيين ورفض التدخلات

كما شدد المجلس، بتأثير واضح للمقاربة الجزائرية، على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع تحميل كافة الأطراف مسؤولية تدهور الوضع الميداني، خاصة في دارفور وكردفان، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل مقلق.

تقارير مفصلة حول الأزمة

وقدّم كل من الممثل السامي للاتحاد الإفريقي، محمد بن شمباس، وممثلو “إيجاد” وبرنامج الأغذية العالمي، تقارير مفصلة حول الأزمة، في حين أعرب المجلس عن دعمه لتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً مدنياً للوزراء، مع التأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان دون استثناء.

الجزائر تكرّس نهجها الثابت: الحل سياسي لا عسكري

وحسب مصدر دبلوماسي إفريقي، فإن الجزائر قادت مداخلات أكدت أن أي تسوية خارج الإطار السياسي السوداني الداخلي ستُطيل أمد النزاع، مجددة رفضها لأي محاولة فرض أمر واقع جديد من خلال السلاح أو التدخل الخارجي.

خطورة الوضع

ورغم خطورة الوضع، لم يتطرق الاجتماع إلى مسألة رفع تعليق عضوية السودان، حيث أشار المصدر ذاته إلى أن المجلس ركّز على إيجاد مخرج إنساني وسياسي في آن واحد، انطلاقًا من قناعة الجزائر بأن الحل يمر عبر حوار وطني جامع لا يقصي أحداً، ولا يسمح بتمزيق السودان أو مصادرة قراره السيادي.

الجزائر تعود إلى واجهة التأثير الإفريقي

تعكس هذه الجلسة الطارئة التي قادتها الجزائر الدور المتنامي للديبلوماسية الجزائرية في القارة، حيث تتبنى الجزائر مواقف مبدئية داعمة لسيادة الدول ورافضة لكل أشكال التدخل الخارجي وتغذية الحروب بالوكالة.

الجزائر فاعل حقيقي في حل النزاعات الإفريقية

ويُنتظر أن تواصل الجزائر خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن هذا الشهر، الدفع بمبادرات تُعلي من شأن الحلول السياسية الداخلية وتُعزز من مكانة الاتحاد الإفريقي كفاعل حقيقي في حل النزاعات الإفريقية، بعيدًا عن التوظيف السياسي أو الأجندات الموجهة من خارج القارة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا