آخر الأخبار

الجزائر اليوم بحاجة إلى إعلام وطني مقاوم

شارك

ثمنت حركة البناء الوطني الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة الإعلامية بالجزائر، معربة عن دعمها لكل المبادرات الساعية إلى توفير مزيد من التشريعات والإجراءات الخادمة لنساء ورجال الإعلام في ظل التحولات الكبرى في الوسائط الإعلامية.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، اعتبرت الحركة هذا اليوم محطة رمزية تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية والإنسانية في حماية الكلمة الحرة وصون الوعي الصحيح من السقوط في مستنقعات التزيف والتحريف والهيمنة، مؤكدة إيمانها الراسخ بأن حرية الصحافة حق مقدس وسلاح قوي متاح أمام الشعوب لتعزيز معاركها من أجل العدالة والحرية والكرامة، كما أنها ستظل في صفوف المستنكرين للسياسات والممارسات التي تريد تحويل هذه الحرية إلى أداة للابتزاز أو التحريف، وجعل موضوع حرية الصحافة غطاء لفرض الإملاءات أو الضغط على سيادات الدول أو تشويه إرادة الشعوب الحرة أو النيل من استقلالية قرارات الحكومات الحرة.

وثمنت الحركة كل الجهود المبذولة في الجزائر للارتقاء بالمنظومة الإعلامية عبر توفير الفضاء لمئات من المؤسسات الإعلامية الرسمية العامة والخاصة، والانتشار المحلي لآلاف الأطر الإعلامية الشابة وفتح أبواب الحوار أمام الإعلام من أعلى هرم في السلطة، معربة عن دعمها كل المبادرات الساعية إلى توفير مزيد من التشريعات والإجراءات الخادمة لنساء ورجال الإعلام في ظل التحولات الكبرى في الوسائط الإعلامية.

كما دعت إلى تكريس التلاحم الإعلامي الوطني وإلى تفعيل إعلام المواطن لمواجهة الاستهداف الممنهج لتشويه صورة الجزائر جراء مواقفها السيادية ودورها الإقليمي المتصاعد، أو محاولات التشكيك في مؤسساتها وزرع الفتنة في نسيجها المجتمعي المتماسك، عبر أدوات الذباب الرقمي المأجور وتوظيف منابر دولية تدّعي الدفاع عن الحريات والحقوق، بينما تصمت عن جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يغتال يوميا الأبرياء من المواطنين والصحفيين في فلسطين.

وجددت التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة الوطنية المسؤولة والمرتبطة بثوابت الأمة الجزائرية ومرجعية نوفمبر، والدفاع أيضا عن كل الصحفيين الأحرار في الداخل والخارج الذين يلتزمون بالحق ويتصدون لحرب تشويه الحقيقة والدفاع عن حقوق الشعوب والمرافعة عن قضايا العدالة والحرية.

ودعت الحكومة الجزائرية إلى دعم الصحافة الوطنية وتقويتها وتمكينها من المعلومة الصحيحة والتوزيع العادل للإشهار ومرافقة أفرادها بالتكوين ومسح ديون المؤسسات المتعثرة أو إعادة جدولتها، لتضطلع بدورها الفاعل في سيادة الجزائر الإعلامية ومواجهة غرف التضليل ووسائل الضغط الأجنبية وتأمين متطلبات تحقيق الانتصار الإعلامي، لأن الجزائر اليوم بحاجة إلى إعلام وطني مقاوم يقف إلى جانب مشروعها الحضاري ويسهم في إفشال أجندات ضرب الاستقرار وتشويه الإنجازات.

وشددت حركة البناء أنها ستظل دائما داعمة لمسار تطوير استراتيجية إعلامية وطنية حرة من خلال سن القوانين والنظم التي تمكن الصحفيين من أدوات العمل والتحقيق والنشر، ضمن بيئة تحميهم وتحترم دورهم وتعطيهم الحصانة اللازمة أمام مختلف الإكراهات والضغوطات بعيدا عن الإغراء أو الابتزاز المتبادل.

أشارت أنه على كل الإعلاميين والصحافيين والمدونين أن يزيدوا من توحيد صفوفهم في نقابة مهنية واحدة جامعة قوية، تضمن لهم حقوقهم وتلزمهم بتنفيذ واجباتهم وتفرض على الجميع مدونة أخلاقية تحمي الصحفي الحامل للحقيقة، وتبعده عن التهريج أو الابتزاز أو الولاءات المزيفة إلا الولاء للوطن وخدمة المواطنين وتنوير الرأي العام والدفاع عن مؤسسات الدولة.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا