عنصرية فرنسية: طبيب يهين مريضًا مسلمًا ويسب ديانته!

في واقعة عنصرية مدوية، أقدم طبيب يعمل في مستشفيات ستراسبورغ الجامعية بفرنسا، على توجيه ألفاظ مسيئة ومهينة لمريض مسلم وعائلته أثناء تلقيه العلاج في أحد أقسام المستشفى، حيث أظهرت التصريحات التي أدلى بها الطبيب بشكل علني تطاولًا سافرًا على الدين الإسلامي وتهجمًا على المريض بسبب خلفيته الدينية، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب في الأوساط الطبية والحقوقية.

وردًا على هذه الحادثة، يقول موقع 20minutes أصدرت إدارة المستشفيات بيانًا رسميًا أدانت فيه بأشد العبارات التصريحات العنصرية، واعتبرت أن ما حدث لا يمثل أبدًا القيم التي تؤمن بها المؤسسة.

كما عبرت الإدارة عن أسفها العميق لما وقع، واعتذرت للعائلة المتضررة عن الإهانة التي لحقت بها، مشددة على أن المستشفى يسعى دائما لتقديم رعاية صحية لائقة بعيدًا عن أي تمييز ديني أو ثقافي.

في المقابل، قامت إدارة المستشفى بتقديم بلاغ رسمي إلى النيابة العامة، حيث تم فتح تحقيق قضائي في الحادثة، إلى جانب فتح تحقيق إداري داخلي لتحديد ظروف التصريحات والتأكد من محاسبة المسؤولين عنها.

وأكدت الإدارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات غير المقبولة.

ولم تمر هذه الحادثة مرور الكرام، فقد أثارت ردود فعل غاضبة من مختلف الجهات، حيث أدان العديد من النشطاء الحقوقيين والمؤسسات الإسلامية في فرنسا بشدة تصرف الطبيب، مؤكدين على أن مثل هذه التصرفات لا يمكن التسامح معها في بلد يدعي احترام الحريات والحقوق. وطالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الطبيب المعني، لضمان عدم تسلل العنصرية إلى المؤسسات العامة التي يفترض أن تكون مكانا للحماية والعلاج للجميع دون تمييز.

وتفتح هذه الحادثة الباب مجددًا أمام النقاش حول قضية التمييز الديني في فرنسا، والعنصرية التي باتت عنوانا عريضا لهذا البلد الذي يواصل ترسيخ موروثاته الاستعمارية، مادام في قصر الإليزيه من يبارك هذه العنصرية البغيضة ويصفق لها.

@ آلاء عمري