الجزائرالٱن _ تعهدت شركة ميتا، يوم السبت، بمواجهة الغرامات المفروضة عليها في نيجيريا بسبب انتهاك خصوصية بيانات المستخدمين، في وقت حذرت فيه من إمكانية إغلاق خدماتها الشهيرة “فيسبوك” و”إنستغرام” في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان.
وكانت محكمة نيجيرية قد رفضت الأسبوع الماضي استئنافًا تقدمت به ميتا، التي تسعى لإلغاء الغرامة التي فرضتها “اللجنة الفدرالية للمنافسة وحماية المستهلك” في نيجيريا، والتي تبلغ قيمتها 220 مليون دولار. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية ودولية، منها “بي بي سي” و”ذي أفريكا ريبورت”، حذرت ميتا من أنها قد تضطر إلى إغلاق خدمات فيسبوك وإنستغرام في نيجيريا إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وتعد منصات ميتا مثل “واتساب”، و”فيسبوك”، و”إنستغرام” من بين الأكثر استخدامًا في نيجيريا، مما يجعل هذه التهديدات تثير قلقًا كبيرًا في البلد الذي يضم نحو 164.3 مليون مشترك في الإنترنت، وفقًا للأرقام الرسمية.
وتحاول ميتا من خلال بيان لها أن تدافع عن موقفها، مشيرة إلى أن قرار اللجنة الفدرالية “لا يأخذ في الاعتبار الأدوات والإعدادات التي توفرها الشركة للمستخدمين للتحكم في بياناتهم”، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الشركة لوكالة “فرانس برس”. في المقابل، شددت اللجنة الفدرالية على أن التحقيقات أظهرت أن ميتا قد ارتكبت ممارسات تنتهك حقوق المستخدمين في نيجيريا.
وأضافت اللجنة أن التهديد الذي أطلقته ميتا قد يكون “محاولة للضغط على السلطات لإعادة النظر في قرارها”، مشيرة إلى أن ميتا قد تعرضت لغرامات مشابهة في دول أخرى مثل تكساس والهند وكوريا الجنوبية وفرنسا وأستراليا، لكنها لم تستخدم تهديدات مماثلة في تلك البلدان