الجزائر أحدثت ثورة في تعزيز آليات البنية التحتية

أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، على جهود الجزائر في تعزيز آليات البنية التحتية من خلال العديد من المشاريع التي شرع القطاع في تجسيدها خلال السنوات الأخيرة، والمتعلقة بتطوير شبكة الطرقات الوطنية وعصرنتها، وهذا قصد إعادة بعث التنمية الاقتصادية في جنوب البلاد وكذا فتح نافذة نحو خلق التبادلات التجارية مع الدول الإفريقية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير ذاته، نوابا من المجلس الشعبي الوطني عن ولايتي تمنراست وعين قزام، بحضور الإطارات المركزية للوزارة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بخصوص التنسيق المتواصل والفعال بين الحكومة وممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه، تكريساً لمبادئ العمل التشاركي والتكفل الأمثل بالانشغالات الأساسية للمواطنين.

وبالمناسبة، قدّم النواب جملة من الانشغالات التي تهم مواطني ولايتي تمنراست وعين قزام، حيث تم التركيز على أهمية تطوير البنية التحتية للطرقات من خلال صيانة وتحديث عدة مقاطع عبر شبكة الطرقات الوطنية والولائية، لاسيما الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين الولايتين، حيث يعتبر هذا المحور المهم من المنافذ الثالث الرئيسية التي تربط الشمال بجنوب البلاد على غرار الطريقين الوطنيين رقم 6 و3.

كما تطرق النواب خلال هذا اللقاء، إلى أهمية إنجاز الطريق الوطني رقم 54 الرابط بين الطريق الوطني رقم 1، انطلاقا من منطقة إن إكر بتمنراست باتجاه ولاية اليزي، مرورا بمنطقتي إن أمقل وعابد نيزي، صيانة الطريق الوطني رقم 55 أ الرابط بين تين زواتين وسيلات، بالإضافة إلى فك العزلة عن مناطق كل من أمقيد، تين تيرابين ومرت توك عن طريق تعبيد المسالك، ومد طرق جديدة وربطها بشبكة الطرق الموجودة مع إنجاز المنشآت الفنية على مستوى النقاط السوداء.

وفيما يخص تحديث وصيانة الطريق الوطني رقم 1 في محوره الرابط بين ولايتي تمنراست وعين قزام، تناول الوزير الأهمية الكبرى والاستراتيجية التي يكتسيها هذا الطريق، كونه شريانا اقتصاديا بارزا يمكن من تسهيل حركة النقل والتنقل وتعزيز المبادلات التجارية مع دول الجوار، مشير إلى أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من العمليات لعصرنة هذا المحور، مؤكدا عزم القطاع على مواصلة العمل لتنفيذ الإجراءات اللازمة لتلبية جميع الانشغالات والمقترحات، التي قدمها ممثلو ساكنة الولايتين خلال هذا اللقاء وفقا للأولويات والإمكانات المتاحة واستجابة لتطلعات المواطنين.